بين الأرض و السماء

 

 كانت 

 منتصبة بكل بهائها ،

 ذاكرة حية 

 مزينة بألف زهرة ،

 بأجمل الألوان .

 جميلة على أبواب الظهيرة ،

 من يشاهدها ،

 على الوادي كانعكاس الجنة.

 تحدها تلال بملابس خضراء ؛

 أسوارها مليئة بالتاريخ ،

 بها ،

 أحجار محفورة بسنوات مظلمة ،

 حياة الأحزان 

 الأفراح

 والكدح أيضا.

 شوارع ضيقة و منحدرة ،

 على خطى المحتاجين ،

 تبحث عبثا عن روح زمان مضى ،

 نفس الماضي صامت إلى الأبد.

 ثم انقلبت صفحات السنين ،

 لقد غيرت وجهها ،

 تمحو ويلات الزمن ،

 القرية !

 لم تعد مزهرة 

 كتب لها عمر آخر

 تحت سماء الحرية ،

 برجها المطل على المحيط

 اندهش ،

 حين صارت فراغا و مكان تفكير ،

 الوصي الذي لا يكل ، 

 خائفا !

  حتما ستستيقظ ،

  لتستعيد الحياة.

  لكي تنام الشمس في كل الأفق 

 و ترحب بطيورها التي هاجرت

 من أجل إعادة أمجادها الرائعة.

 

الضرس مصطفى المغرب.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2021 بواسطة Samarhazm

عدد زيارات الموقع

10,476