بين الأرض و السماء
كانت
منتصبة بكل بهائها ،
ذاكرة حية
مزينة بألف زهرة ،
بأجمل الألوان .
جميلة على أبواب الظهيرة ،
من يشاهدها ،
على الوادي كانعكاس الجنة.
تحدها تلال بملابس خضراء ؛
أسوارها مليئة بالتاريخ ،
بها ،
أحجار محفورة بسنوات مظلمة ،
حياة الأحزان
الأفراح
والكدح أيضا.
شوارع ضيقة و منحدرة ،
على خطى المحتاجين ،
تبحث عبثا عن روح زمان مضى ،
نفس الماضي صامت إلى الأبد.
ثم انقلبت صفحات السنين ،
لقد غيرت وجهها ،
تمحو ويلات الزمن ،
القرية !
لم تعد مزهرة
كتب لها عمر آخر
تحت سماء الحرية ،
برجها المطل على المحيط
اندهش ،
حين صارت فراغا و مكان تفكير ،
الوصي الذي لا يكل ،
خائفا !
حتما ستستيقظ ،
لتستعيد الحياة.
لكي تنام الشمس في كل الأفق
و ترحب بطيورها التي هاجرت
من أجل إعادة أمجادها الرائعة.
الضرس مصطفى المغرب.