كعصفور مبلّل
قالت:
تسلّل
عبر مسامات جلدي
تسلّل ... لا تخف
إليك مخطوطة شراييني
أهديكها
من الأبهر الوتين
قد وضّحت عليها
بأحمر شفاهي
أقصر الطّرق إلى قلبي
و عبّدتها بأشواقي و حنيني
هيّا ... هات يدك الطّاهرة
و انصهر في دمي
كغيمة ماطرة
تغسل غبار أحزاني
ذكرياتي العابرة
و أوجاع السّنين
و لا تنسى أن تأخذ معك
بذور الكاميليا الورديّة
فهي مثلي ، نعم مثلي
تعشق النّور
و مغازلة الأنامل السّحريّة
هيّا .... اقترب لا تتردّد
ضمّني إليك
ودع ليل شعري
ينثر نجومه على كتفيك
ثمّ إن شئت اعتذر
قل ببراءتك المعهودة
كان ذاك رغما عنّي
مؤكد سأرتبك
و يتغيّر لوني
سأتصنّع الغضب ، أتمرّد
لكنّي حتما سأقبل اعتذارك
ثمّ أوصد عليك أبواب قلبي
و حتما سأسعد
أغمض عينيه
فقد كاد من الوله
و بهاء قولها يغمى عليه
ثمّ همس
مالي بمساماتكِ
لا أتسلّل
و عشقكِ في قلبي عابث
كطفل مدلّل
قد زارني الفرح مذ عشقتكِ
فصار نبضي
بهواك يهلّل
مخطوطة شرايينكِ
عن ظهر قلب أحفظها
سلي روحي
ستجيبكِ و تعلّل
و إن طال عمري
عن هواكِ سأكتب
ما لم يكتب
عنترة و جميل
قيس و المهلهل
قد صرت دنيايا بما فيها
و أضحيت على غصون هواك
مرتبكا ... كعصفور مبلّل
بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء