بوح يمامة
كنت أجالس وحدتي
أحاور أفكاري
حين مدت عنقها وتفقدتني
يمامة تنقر شباكي
نظرت اليها هالني احتقان قسمات
وجهها بالمرارة
فجرى بيننا جمر الكلام
حدثتني
عن ارض مهجورة صمتت ينابيعها
عن الكلام
وحياة غرقت في بحر الرعب ومدن نأت
عنها الأحلام
عن طائرات تغزو قلب السماء تستبيح
ضوء القمر
عن شمس تنزف دمها وتجرح وجه النهار
حدثتني
عن شجر ينفصل عن ظلله ويرحل
وربيع مضرج بالدماء
عن عالم غادرته المحبة فغرق بالظلام
كان لصوتها أناقة حزنٍ يستريح في ظله الكلام
ولروحي
تراتيل المِ تبرعم الاقحوان ،
وفاء ديب / سوريا