حفلة صمت
--------------
ركنت الحكايا جانباً
واطبق فكيه اليراع
طوق كل الكلمات
تهادى على اسرة
الصمت...
غرفتي المكتضة بالأسرار
تغط بالهدوء
لا ضجيج...ولاصخب...
حتى الحروف توسدت
تحت وسادة الصبر!!!
هاربة من السطور
منفرةً من أوراقي
الصفراء...
نظرت لكل
ما حولي..بصمت
حقائبي العتيقة
أشرطة ضفائري الحمراء
حتى حكايا جدتي
المشوقة
حضرت حفلتي الصامتة
كل شيء يدور حول اروقتي
يقتات بقاياي
يغرد بلا صوت
يعزف بلا وتر
يرقص بلا حركة
إلا نبض قلبي..
لم يلتزم بشروط الحفل
الساكن...
نبض بحروفٍ طالما كان
يرددها سراً... وجهراً...
يغازل القمر...
بصوت عالٍ جداً
يدعوه لحضور حفلي
الفريد من نوعه
ذكرني بليالي السمر
الصاخبة بالحب
الزاهية بهمس الشوق
وهمهمات الحنين
وقصائد الغزل
ومن غير دعوة
حضرت حكاية سوداء
أطفأت أضواء الحفل
خنقت نبض القلب
تطايرت الأفكار..
تلاشى الهدوء
حضر الضجر ..
بعباءة الوجع
حكاية سوداء
لطالما..عاثت
في الحفل دماراً
ابتعلت كل الذكريات
افتعلت الصخب..
فتلاشى..
كل الهدوء
واحترقت كل الكلمات..
لم يبقَ منها..
الا رماداً..يواسي
نبضاً..هنا
كان قد خفق
للحظات...
بقلم ابنة الفراتين
سندس البصري