(إللقاء بعد الفراق)
البحر الوافر
غيابك موقدٌ نارا بقلبي
وأنساني التلهف للقاء ِ
حببتك يأبن قلبي طول عمري
لأنك لي كعنوان الوفاءِ
وأمستْ منك عيني في ظلامٍ
وعادت ْ دونما أدنى ضياءِ
أسابق ُفيكَ كل المغرمين
حقيقا أن أفوز مع إرتقائي
فهم لم يعرفوا مقدار حبي
ورغم المغرمين لفي سخاء ِ
تصحرت ُ أشتياقا منك جرد
ومن جفواك قد جفَّت دمائي
فبعدك كم أصبت أنا ببلوى
لقد غارت عيوني من بكائي
فلا ليلي يواسيني بضحك
ويأسي قد علا كل البلاءِ
دعوتُ من الإله الحق صبرا
على ماقد أصبتُ من الشقاء ِ
أأبكي في نحيب ضاق صدري؟
وقد ملل الأسى طيرُ السماءِ
دعوتُ من الإله أعيشُ يمنا
مؤملة السلامة في النداء ِ
سئمتُ فراقنا لما أفترقنا
أكتمُّ ماإكتبُ في خفاءِ
رحلتُ وصار مرتحلا بعيدا
معي فالروح ضاعت في الفضاءِ
وأني لا أعيش مع الطغام
ولست بضائعٍ تحت السماء ِ
ولو وصفوكَ لم يصفوك حقا
ووصفكَ بالجمال بلا أنتهاءِ
وأعطاكَ الالهُ من السجايا
كما أهداكَ من نِعَمَ العطاء ِ
مصابيحٌ تضيئ وأنت نجمي
وبدري أنت مكتمل البهاء ِ
فهل ياهل ترى يأتي لقاءٌ
فيجمعنا بصبح أو مساء ِ
هلم اليَّ أرويني برؤيا
واشفيني فأنك لي دوائي
لقد غيَّرت لي الظلمات صبحاً
تعالَ إلي يا بدر السناءِ
سترقص تلكم الكلماتُ مني
على الأوراق ..تدعو بالثناءِ
الاديبه الشاعره (أسيل ألتميمي) املي بالله
العراق