خلف ذلك الستار
ألف أحجية وأحجية
وظلال كما الأشباح
تصمت حينا
وتصخب حينا آخر
حلبة صراع
تشابكت فيها الأيدي
ازدحمت
تباعدت
سقط البعض منها مدويا
وبقي البعض الاخر يترصد أنفاسها
هل هي لعبة دمى متحركة أبهرها تصفيق الجمهور
أم هي حركات بهلوانية تكسر وتيرة الملل الجاثم
على أرواح المهرجين
أم هي حرب ضروس تخفت بستار باهت
كي لا نميز
بين المنتصر والمهزوم
بين العاقل والمجنون
بين الجلاد والضحية
عيبنا أننا نظل دائما أبناء الإحتمالات وأبناء العجز
فكل الستائر ثقبت وتآكلت
وتعرت كل الملامح الموشحة بالضباب
ولكن ستائر القلوب عميت حد الخيانة
وحد الموت في سبيل ألا تفك أي شفرة
من شفرات الأحجيات المتعاقبة
والحقيقة الممكنة....
صديقة الوفاء