ذبذباتُ الذِّكرى 

 

كسرتُ أقلامي

نثرتُ حِبرَ دواتي

ودَّعتُ الحروفَ 

لمعتْ زرقةُ البحر ِ

أضاءَتِ الشفقُ 

واخضوضرتِ المروجُ

حروفٌ عانقتْ وجدي

أنزفُها  ،،،مخاضَ نحلٍ 

مثقلةٌ أنفاسي بشهيقٍ عالقٍ

بزفيرٍ غادَرَ معاتباً

مزَّقَ الهواءُ

تاقتْ روحي لسكوتٍ 

تهيمُ بملكوتِ الصمتِ

ذبذباتُ الذكرى

تمُرُّني كنسمةٍ ، زوبعةٍ ،ريحٍ

وبدعاءٍ للنسيانِ

تُرفَعُ الكفوفُ

أحمالي معتقةٌ كخمرٍ محرَّمٍ 

كوجهٍ حين خيانة ٍ

زاغَ بصرُه وأُخرس منه اللسانُ

رسم بمداهُ  الأسفَ

أُصبحُ جسداً بخفَّةِ ريشةٍ

تحملهُ النسائمُ وبه تطوفُ

كالنُّسورِ علواً اتسيَّدُ الفضاءَ

من علٍ  .الكونُ بحجمِ قبضتي

فكم كانتْ دنيَّةٌ دنيانا

تسحبُنا للألمِ

تجذبُ القلبَ الشغوفَ

بلمعةِ حب ٍّ......بدندنةٍ

أناملٌ ناعمةٌ تداعبُ اوتارَهُ

تراقصُه رقصةَ الموتِ

ثم  تنحرُهُ السيوفُ

هيّا 

لنسموَ.... فوقَ الجراحِ نعلو 

ننزفُ الألمَ كاملا ً

نرتفعُ للسماءِ عدلاً مثل المسيحِ 

 

على خشبةِ الوفاءِ بالوعدِ

وفَّينا ولم نسترحْ

كيف والغدرُ ثعلبٌ ماكرٌ

بيده الوردُ ناضجٌ

وبالأخرى يقدِّمُنا قربانا ً

بغفلةٍ من أمانٍ

نصبحُ الضحيَّةَ والذَّبيحَ 

 

نداء طالب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

30,503