إكتفيت بهذا الرصيد من الدموع
وها أنا أستلقي على خيبتي
أشحن أذناي ببعض الطنين
ألقي بذاكرتي بعيدا لعلها خجلة وتريد الإستحمام
وأقرأ الفاتحة في عرس زوج من الحمام
وأرجع أنا وزمني قليلا للوراء
نجمع زنابق التلال ونجلس مع زهرات اللوز على الفروع
وأنا هكذا يمكن أن أكون
من المبشرين ببعض النوادر
ممن يصعدون للإحتفال في منزلة القمر مع القمر
نصنع لنا حنينا من أذن المنفى
ونجعل الريح يجمع بساطه على عجل
ويرتدي نعله وبنطلونه
إلى امرأة وقومها وتلاميذ عشرة حول يسوع
يكتبني السهاد أرجوزة على نمارق الهوى
وأنا الوحيد الغريب العجيب المريب
ولا وردة هنا تستحقني فأنا المستذئب تحت أمواج العواء
وجلالة الذئاب تحاضر على خد جعل
انفطرت مخالبها ذات صلاة من فرط الركوع
إكتفيت بأشياء هلامية تتورط في رؤياي وأنا الشفيف
قصيدة من زمن اليمام تصنعني قافية بليغة
وبعض الهديل هنا يقف في طابور الحمام
يبلغ السلام لسلام منكس بين الخلق
ومشجب يشجب في تعبير كتابي
يتلقفه الحرمان كما ريح في يوم عاصف
ليحطم آخر وثن بين الروث ونقرة الغراب
وجميع الحاضرين علقوا إصرارهم وترصدهم غيابيا
لتنتهي أشراط الساعة من الشروع
ومواضب أنا طبعا على نسيم مهرب من كرنفال النقيق
وذاك الكم من العزيف ينتظرني ليكتب على ناصيتي تميمة
انفلتت من أثر السامري بعد احتراق الشموع
الدكتور خالد فريطاس الجزائر