دمعةٌ تكوي الجرح

❀❀❀❀❀❀❀

حبرٌ تنبضُ به السطور..

دمعةٌ أحرقت

جواز العبور..

جفّت الحقول 

فلا غيمةٌ تبكي

ولا سنبلةٌ تقيتُ صوامع البذور..

نحيبُ البراعم 

لغةٌ بلا أبجدية

وبسماتُ الطفولة 

تلوذ في الثغور..

أعطبَ الشللُ قطارَ الحلم 

وأجهض الخذلانُ رحمَ الجذور..

ذئابُ الليل 

هزموا دفءَ الشمس

وظلمةٌ ضاريةٌ تبتلعُ النور..

صمتٌ رهيبٌ يجتاحُ

جنحُ الظلام

ينقبضُ القلبُ في الصدور..

تنعصرُ الحروف

ألماً يرشَحُ من قلمٍ مكسور..

عناء.  ................

أوراقٌ تناثرت في العراء..

أسوارٌ مهدّمةٌ 

وحصونٌ تئِنُّ من سطوةِ

عاصفةٍ هوجاء..

تبعثرت مكتبة الحي 

تشردّت قصائدُ الشعراء..

عيونٌ ثكالا ذرفت دمعاً

وأقلاماً تنزف 

من وريدها الدماء..

ينكسرُ الصمتُ بصوتِ عواء..

يجتمع قطيعُ الغرباء..

على جسدٍ تجمّدت أطرافه

قلبُه يناجزُ الموتَ

يراودهُ حُلمُ البقاء..

رحيل.............

عَبَرَ حدود الصمت

سارَ على الدربِ الطويل..

في راحتيه 

حفنةٌ من ترابٍ حزين

يحمل في ذراته عبقاً

لتراثٍ أصيل..

زاده أقلامٌ وألوانٌ

ومدادهُ من جوارحِ 

القلب يسيل..

يرسم على دفتره

وجهاً للبراءة فيبدأ

الوجه بالعويل..

تفيضُ عيناهُ دمعاً

يكابده الشوقُ لحلمٍ عابرٍ

إرادةٌ تقهر المستحيل..

يعزفُ السلام بلغةِ الطير 

وينشده بالهديل..

❀❀❀❀❀❀❀❀❀

⌘همسات من الذات⌘

 ❀❀أبو الفداء❀❀

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 5 فبراير 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

30,430