معسولُ الكلامِ
يا حلماً بنيتُه بطينِ أوهامي
رصصتُه كالدُّر بطَوقِ الغرامِ
عانقتُه بشغفي فذابَ اشتياقاً
يومضُ كالبرقِ باعثاً بالإلهامِ
ليصحوَ عبقرُ الشِّعرِ من سباتِه
يعلو فوق الهدير لهيبُ الضِّرامِ
ارتديتُه بجيدي زهواً وغروراً
لم اغضبْ من ثرثرة ٍ ولا ملامِ
بارزتُ بسيفِك ألسِنَةً حداداً
وبك هزمتُ صراعاتِ الأنامِ
أطفأتُ بغضبتي شموساً نيرةً
وارتضيتُك شمعةً تنير ظلامي
أيقظَتْ وهمي بكَ همسةٌ شاردةٌ
أيقنتُكَ تمثالاً ودِثارُه من أوهامِ
تداعى من ريحِ شوقي الهاربِ
حاولتُ احتضانَه كفارسٍ هُمامِ
فوجدتُك بأحضاني كلَّ الخطايا
قسوةٌ ،وجعٌ ،يأسٌ وبعض سهامِ
انتهى الوهمُ سريعاً وبقي اليقينُ
على عمرٍ ضاعَ ببواديك والخيامِ
لملمتُ جُرحي وأوهامي النازفةُ
لي المجدُ ..شامخةٌ ببلوغِ المرامِ
عزةٌ هي رحلتي الضائعةُ بمدارِك
فالهوى يُبنى ويُهدَمُ بمسعولِ الكلامِ
نداء