لا تسأليني
قال لها:
لا تسأليني يا سيدتي عن الإشتياق...
فهو لهيب من نار
عاصفة تهز الأوتار
وغمام يمطر القلب حيرة واختناق
كيف لا أشتاقك....وأنت
بين أنفاسي تهديني الحنين
وبين جوانبي تقيمين
وعلى عتبات المساء بروحي....تعبثين
توقظي مدافن الذكرى والهمس
وبطيفك لي تغازلين
قولي لي كيف لك ذاك....
وتسأليني كيف لا أشتاق
أشتاقك أنا ....
مع الغروب والإشراق
وما بينهما تزداد لهفة الإشتياق
ألا ترحمين ...وأنت تتسائلين
عاتبيني....
لكن لا تسألي
فشوقي لك يفوق الخيال
ولتشهد الأنفاس والليال
والسهر والإبتهال
كم نبض الخافق بك
رغبتك العيون
ونمت بين النبض والجفون
فلا تسألي ...
فالسؤال يؤذيني....ينزفني..ويدميني
أشتاقك وأنت معي ...فكيف في البعد
يا سيدتي
ام شيماء