حوار بين قلبين......
كشعاع من خيوط الشمس سطعت
وقالت :
أحببتك بكل جوارحي
لم أفكر بما سيحدث لي من كوارث
و لم أُبالي قط
كان كافيا علي أن أُحبك
لليالي و أعوام و دهور لا تعد
دون أن أفكر بعواقب هذا الحب
أو بشكل النهاية بيننا
فقلت :
وهل تعانقتا روحين
كما عانقت روحك روحي
وهل هتف قلبي لأنثى
مثلما أعلن عشقك
في سري وبوحي
وهل أستوطنت جناناً
كما تجولت في حدائق عينيك
وبلسمت لي بنظراتها جروحي
لله درك من فاتنة
أتخذت من حنانها ملجأ لي
في ترحالي ونزوحي
قالت :
وماذا لوأخبرتك بأنني أعزف من أحرفي
لغة حنين تحادث قلبك
وأرسم من لغة الشوق لغة ياسمين تعانق أنفـاسك
ويسكنني حديث الحب
لأكون أبجدية روح عازفة لا تغادر أوردتك
فقلت :
حين عزف لي قلبك
لحنك السرمدي الجميل
رقصت جوارحي حنيناً
وبات الوصول لعينيك
هدفي ومقصد قلبي العليل
ماأجمل عينيك حين
الى نبضات حروفي
بنظراتها تطيل
فمن انت
يافاتنة الاحساس
ياصاحبة القد الجميل
قالت :
بين الوتين والوتين عالق انت
كنبض دائم
لامخلص منه الا بالنفس الاخير
فقلت :
سأخبرك
بأن حنينك بلغ الوتين
وأن اشواقك مزركشة بلوعاتها
وأخطر أشواقك بنكهة الياسمين
ماأجمل أبجدية عشقك
حين تترجمها عيناك الخجولتين
قالت :
أعرفك كماأعرف روحي
وأحبّك أكثر من كل الذين كانوا معك ومضوا
أعرف ما يسير في أعماقك
أعرف نظرة عينيك كيف تبدو عندما تغضب
أعرف الفرح حين يعج بداخلك
والشعور المختبئ خلف كبريائك
أعرفك كثيراً وإن لم أكن بجانبك أو أراك
فقلت :
ياليت قلبك
يسكن صدري
لأنتهي من الأنين
ياليت عينيك
تمنحني جنسيتهما
وتصبحي موطني أنت
وكل الحنين.
#صالح_دويك