اشتاقت الدروب لضحكاتنا
واشتاق ذاك المقهى لهمساتنا
كلََما مررت بالمكان
أشعر بالحنين
تتملكني الرغبة بعبور العتبة
لكنني أخشى أن أرى مكانك خاويًا
وتفر الدمعة من أحداقي
سيدركون مدى شوقي
لتلك اﻷيام الغارقة
في ذاكرة القلب
أخشى أن أستسلم للحلم
وﻻ أستيقظ منه
أخشى أن أمسك بيدك
وﻻ أجدها
أخشى أن تنتعش الذاكرة
ويعود ذاك الرذاذ المخملي
فيُؤلمني عبيره الوردي
أخشى من رائحة القهوة
إن واتتني بغتةً
أن أصاب بالسِكر
وأبدأ بالهذرمة
ما الذي أضاع دروبنا
وما عدنا نلتقي
أيُُ سحابة هطلت أمطارها
محت كل المعالم
وزرعت شوكًا
بدلًا من الورد
لكنني سقيتها حبًًا وحنانًا
وأينعت براعمًا
وباتت جنة
كالجنائن المعلقة
أعجوبة ماذا يصنع الحب
كل يوم سأنتظرك
على مفارق الدروب
فقلبي أنبأني ستأتي
.................
بقلمي .. ندى السوقي