يومُ مولدي 

 

كشهمٍ يفي وعودَه 

أتاني يُطلُّ برأسِه خلسةً

بعيونِه بريقٌ ماكرٌ

يباغتُ ويشاكسُ

يمدُّ لسانَه ليهزأ من خيبتي

من خبيئةٍ مفلسة ٍ

كسمكةٍ يلاعبُها الموجُ

فتهزمُ صيادَ الفرصِ

بأعوامٍ أُخرٍ ربحَ الرهان  

الصمتُ  يلوي أعناقَ الحكاياتِ

الكلامُ  نهرٌ جفّفه الخذلان.ُ

كقلبٍ حينما يُحرقُ

كطائرةٍ ورقيةٍ فكَّتْ حصارَها 

تحرَّرت كما الأماني للأوطانِ

بوصلة قلبي عندما اليك يستكين

محظوظٌ أيُّها الرّيحُ

ملأتَ جرارَ زمنِك لهواً

بلونِ دمنا المسفوح ِ

على أرصفةِ مدينةٍ

هزمَها العقوقُ

والتضحيةُ باقاتٌ بلا أشواكٍ

وهبتُها طوعاً كصلواتٍ

أتاني يلوِّحُ بأوراقِ هزيمتي 

يضعُني بحقلِ الأملِ 

  كعابثٍ يرسمُ الواناً

محصولٌ وافرٌ

خيباتٌ تليها خيباتٍ

خطايا نبتُها مؤلمٌ

أُسقيها ندمي ودمي

علَّها تتلاشى وتظمأ 

محراثٌ يبكي اخضرارَه القديمَ

يحرثُ أثلام الأملِ والرَّجاءِ

من دمعي الحصاد الثري

بسبعِ سبعِ سنبلاتٍ

والمدُّ أمامي براحٌ

أذرُعُ السَّعدِ أسيجةٌ ذهبيةٌ

وثيرانٌ بلا خِوار ٍ

وهبتْ اناشيدَها يوماً

لبقرةٍ صفراءَ قُتلتْ عندا ً

غدراٌ ودهاءً

صامِتٌ كالثَّلجِ فوق الماءِ

وأنا اتأرجحُ على حدِّ القدرِ

على خيطٍ وهميٍّ رسمَه جنوني يوماً 

ويجلدُني باستقامتِه الرعناءَ

ارقبُ جنائنَ العمرِ وبراكينها

بصحوِها ومطرِها وانينِها 

 

دوائرٌ كحنّاء بكفِّ صبيةٍ

وزرعي برعمُهُ نقيٌّ

كما أردتُه وكما اللهُ شاءَ

فلذات من انفاسِ طهرٍ

يمرُّونني كشهبٍ لامعةٍ

مغلفَّةٍ ببروقِ عطرٍ 

يتركون بصماتهم على أنسجتي كوشمٍ

لا زوالَ له

حينها داعبتُ عمري

شاكستُه 

ندورُ دوائراً كي لا نلتقي

يهزمُني وأهزمُه ببراءةِ طفلٍ

تعالَ فهل من مزيد ٍ؟

فيا أنا.....

سأصنعُ كعكةَ الأملِ 

وأهبُ اجزاءَها 

على مدى السنين

علَّه يكون ملحاً للوفاء ٍ

ونوايا بيضاءُ كثلوجِ صنين َ 

 

نداء طالب 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2021 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

26,411