... انثى من زجاج !!
قالت ؛ و في حرفٍ حزينِ
إنٌي أريدك تحتويني
كن لي كطوفانٍ من الرغبات يغرق لي سفيني
حاصر توقٌد ثورتي
وتمٌردي و افتح حصوني
إنٌي فتاة من زجاجٍ
و المحبٌة تعتريني
لا تكسرنٌ زجاجتي
و ارفق على ضعفي و ليني
صهِرت بشِعرك كلٌ روحي
و امتلكت َ به شؤوني
قالت و قالت .. و اختلاج حرفها يسبي سكوني
ومضيت اعثر في خيال الصمت في ولهٍ مبين ِ
طوراً اقبٌل حرفها
شفتي تنافسها جفوني
واروح في طورٍ اسافر في اختلاجات الحنين ِ
يا انتِ ؛ يا حلماً يطوف مع العبير على سنيني
زخٌي عليٌ كلامك المعطير ... لا لا تتركيني
هذي حروف ام نجوم ام حدائق ياسمينِ ؟!
ام إنها حشد من الرقصات ذاهلة اللحونِ ؟!
لا ، لن تكوني من زجاجٍ ، انتِ عندي لن تهوني
إنٌي احبكِ ، لو رايت الوجد يطفح في عيوني !
عريان لم البس سوى ثوب الجليد فدفئيني
ومسافراً ضاعت دروب مسيره فلترشديني
وتركت خلفي كلٌ عمري و التجات إلى جنوني
انتِ ارتعاشات الخيال وانتِ ومض في فنوني
طرٌزتِ وهج قصائدي
وقتلتِ شكٌي في يقيني
ضمٌي إليكِ طفولتي
رغم المشيب المستكين
إنٌي تضاريس بدون خرائطٍ فلترسميني
تجدي جداول للغرام ونفح طيبٍ في غصوني
هذا انا لغة مبعثرة الحروف فجمٌعيني
هذا انا جرح ينوء بعشقه فتفهٌميني !
ياسين الصفار

