المقطع الثاني / يقول المهرج ..
—————-
هنا .... في هذا الفراغ المشبع بالزرقة المائلة ...
يتسربل الليل بين عشرات الأسئلة .. ليعبر عن معناه المفقود في العتمة ...
هنا يلتقي الغرباء
ليشربوا شاي النسيان ...............
متى ينام الوقت ...؟
كالتمثال يرسم الحكايات
لتأريخ مخجل ..
لا يقرؤه أحد ..
يرتدي عباءة الثلج ..
يعيد تدوير الفصول ....
فتصفعه نفايات الإنتظار ..
هل مات النوم الجميل ...؟
لا أحد يبتسم .. أو يغني .. كيف يعقل هذا ..؟
وجوه شمعية .. لا تتنفس كالأحجار ..
لا تشبه ثرثرة الحياة ..
ولا الطين الذي تصنع منه التماثيل ..
دعني وشأني
كهذا الدخان ...
يسافر بحزنه القديم ..
هل بوسعك أن تعيد الليالي
للذين أحاطهم الفراغ ..؟
هل هو كتاب التشرد ..؟
أنا .. لم أكن هناك ....
يقول المهرج العجوز :-
لست متأكداً من اللعبة .. ولكن
هل لديك حبة اسبرين ...
لأسكت صداع التمرد العتيق ..؟
أو ................
هل لديك مسدس
لأسكت قلبي الجميل ...؟
———————
سلام العبيدي
٢١-١٠-٢٠٢١