لوكانَ لي علمٌ بالكواكبِ والرؤى ..
لاختصرْتُ لكَ التقويمَ الشمسي والقمري
وادخرْتُ همومكَ في بساتين الزيتون بعينيّ
لجعلتُكَ نُذر الأيام ولملمتكَ كالسرابِ
وخضّبْتُ بكَ الأعياد كالحنّاء
لغَزلتُ شالكَ أنجُماً ملء السماء
وشيّدتُ مزاركَ عند السُحُبِ والضياء
لنقشْتُ لكَ الفرحَ على أذيالِ الشمس
وغيّرتُ مجرى السواقي والأنهار
لتسلّقتُ المطرَ وأقمتُ في مخيّلةِ الغيوم
وانهمرْتُ غيثاً على حقولِ القمحِ ..
ومدائنِ النخيلِ والبُرتقالِ والليمون !
لوكان لي علمٌ بالكواكبِ والرؤى ..
لاعتصرْتُ الذكريات وعتّقتها نبيذاً ..
في قناني الورق
ورتّلتُ مزاميري على صهيلِ عينيك
لراقصتُ ضجيجَ صمتي ورشقتُ الغيابَ ..
بالبرقِ بالرعدِ .. بالمطر
لأشعلْتُ قنديلي ليلفّ خاصرةَ ليلكَ
وغرستُ لكَ الجوري بثلجِ الأُغنيات
لجلستُ عند مرافئ الحنين لأعدّ مراكبكَ
التي تُغادر والتي تعود !
لوكانَ لي علمٌ بالكواكبِ والرؤى ..
لتجولتُ في ضواحي صمتكَ وكتبتُ
على جدران مدينتي .. اسمكَ
لخطفتُ شعاع روحكَ وعانقتُ سرابَ النور
ومكثتُ في ذلكَ الرُكن المُضيء
لحججتُ إليكَ ذات مسعى وأزهرتُ في ..
مدن قلبك مروجَ شوق !
لوكان لي علمٌ بالكواكبِ والرؤى ..
لدللتُ قدميّ في الفُرات ..
ليرتفعَ صدى دِجلة شاهقاً بأصدقِ ..
تاريخٍ للعناق .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق