ذنبُ عاشقٍ
وأنت تحفرُ بقلمِك
على جدارِ القلبِ
ترفَّقْ قليلا ً
النزفُ قليلُه مسموحٌ
إنحتْ عشقاً أثرياً
أُرسمْ ألمَ طائرٍ يرقصُ
مازال دمعُه يشكو
يحفرُ أخاديدَ سوداء
يتحدَّى الزمنَ
مصلوباً يقتاتُ صلاتَه
من دمِه المسفوح
غطّى بريشِه شمسا ً
رسمَ ظلاً ..فاستحقَّ تنهيدةً
حوى بحناحيه قلبه والنحيب
غرَّد له لحناً شرقياً
حتى غفا وجادَ بالبوحِ
أيا طائري الشغوفُ
علمْني الصبرَ وكيف أحلّي مرارتَه
ارفعني راياتٍ بيضاءَ على حافةِ غيمةٍ
تُساقِطُ أنهاراً من رِواءِ حنّاءِ
تُخضِّبُ به زرعَ الرجاءِ ليخضرَّ
وانثرني فوقَ تلالِ الوجد ِ
واحرق منّي كلّي
ودعْ عبقَ الولَه يفوحُ
ترانيماً ملائكيةً
تدقُّ أجراساً صاخبةً
تنشدُ أدعيةَ رجاءٍ
ربما تشفعُ يوماً
تمحي ذنباً لعشقٍ مغايرٍ
سكنَ الشغافَ
احتلَّ الأمكنةَ
تملّك وملكَ
الجبالَ والتلالَ والدوحَ
حتى اصبحَ الجسدُ جنةً
نتلو فيها اناشيداً وموشحات
نعتاشُ بلمسةٍ .قبلةٍ ولهفةٍ
انّه ائتلافُ الروحِ
نداء طالب
لبنان