جرحٌ مالحٌ
بعدَالغيابِ
المكلَّلِ بالضجرِ
عانقتُ وحدَتي
أخذت أُكيلُ لها التُّهم
ضعيفةٌ أنتِ
كزنبقةٍ بوجهِ الريح ِ
قويةٌ جبارة ٌ
أقوى من الصمتِ
حين يَكويهِ الغضبُ
رسائلي الوهميةُ لك
ليستْ عتابا ً
أكره ُالعتابَ
المخضَّبَ بالدمعِ
بل صدىً لغضبٍ مكبوتٍ
آن له البوحُ
والهمسُ المدوي
كبروقٍ صامتة ٍ
عاجزةٍ عن إدرارِ المطرِ
يا أنتَ
أما زلتَ على بلادتِك
تُحيكُ للالمِ أثواباً من بياضِ الملحِ
وتسقي مرارةَ حبِّك بكبدي
لذعةَ السُّكر
سيأتي يومٌ
تتلاشى فيه
من بريقِ بصيرتي
تذوبُ كحلمٍ مراهقٍ
تختفي كظلٍ عانقَ ظلاً
أحرقتْه الشموسُ
لن يبقى منك
سوى القليلَ القليلَ
من بصماتِ الآه
كناي عزفُها
خمرٌ معتقٌ بخوابي القلبِ
وبعض ذكرى لأيّام غابرةٍ
وجنينُ حبٍ
سيبقى بطور ِالنمو ّ
الى ما يشاء الله ُ
أحبُّك
نداء طالب