رحيل مثقل

على حافة النسيان ورصيف الوجع

الكل جزع

لا فرق في المسافات 

ولا تباين في الألوان

رعشة فؤاد في ذاته مغترب

ونحيب روح في جوفها ...

تحاول ثانية أن تلد 

أرهقها العقم

رملها الألم

أفقرها الإنتظار

والشوق اشعل عظامها...

على حزمة حطب

وشهاب من لهب

فبات القلب هلعا يضطرب

 

بين آه ...وآه 

أغلقت معابر السفر

وبين نفس ونفس.  

 شيد ألف قبر

وبين الخطوات 

كلي وبعضي يستغيث يحتضر

وخط المسير أعرج يستعر

 

أيها العابر لحدود المنفى

الموزع طرود الأسى

القابض عربون العزاء

ما خطب الرحيل..  

والعود ميت 

القدوم أصم 

والبوح أثقله الصمت 

بات أخرسا

 

عارية وجه الحقيقة

حافية روح المواجهة

والحضور أشعث أغبر

لا طريق

لا دليل

لا معبر

حتى النجوم خفت نورها

وقد كنا نهتدي بضيائها 

تكسرت المرايا

إختنقت الأنفاس 

ولم نعد .   من عامة الناس

 

ندفن الفرح بيد

نستقبل الأنين بأخرى

نوزع بذور الخيبة بالحاشية

ونقبض قطاف الدمع 

بقلب دام

روح أرملة

واحشاء مجهضة

ظننا الاكتفاء بذاتنا سعادة 

فخاب الظن ..وبات الاكتفاء بلاء

 

من على شوارع اللوز

وبساتين الياسمين

خاصمتنا الحياة

اموات في كبد الأحياء 

تبرأ منا العناق

تبنانا اليتم

لفنا صقيع الحر 

 توسدنا الرصيف

والعمر بات كله خريف

هي طاحونة الحياة 

أقسمت رحاها أن تبقينا أموات

إلا من نفس بارد بين الجوانب

 

أم شيماء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2021 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

26,450