نظرة من عينينا والهدب
تبسمت وياليتها ما فعلت
ازهر الربيع بعينيها ...
وبقلبي حر الصيف اشتعل
في حيائها علا شموخ الكبرياء
وبروحي عقدت لها الولاء
احمرت خجلا فاطربت الأطيار مغردة
تلاشى نبضي ضعيفا مبعثرا
حورية هي ..أم من عالم الانس هي ...
ام انا مغيب وما علمت من هي
فقد قتلتني بنظرة من عينيها والهدب
واسقتني العشق والطرب
وضيعتني في البحث عني ومن هي
قدمت النذور ....اعتكفت والصيام مارست
توسلت وبالدعاء تهجدت
ايتها الغافية بأضلعي...
القريبة من الوريد ...ترقبك العين
وحين الوصل....تنثرين رماد التخفي بوجهي
يصيبني الارتباك ويغيب مسيرك عني
في المنتصف ضائع أنا
ابحث عنك في يميني وشمالي
في بحر الظلمة ابحث ..وعلى باب الصباح انظرك
أقرئيني بين شفاهك أمل
نغمة عائدة من يم شجن
احضني طيفي الضائع بأعقابك
وانقذي قلبا أصابته سهامك
فأنا...
أعيش على التذكر والتمني
ان يجمعني بك القدر
في زاوية قلب اصقعه غيابك...
في بداية سطر أعرج يفتقد مقامك
فقد تهت مني... بمفترق طرق الوجدان
ضاع عمري ..وفقدت الامان
انشدك ..ترياقا
ارتواء من ضمأ
صحوة من سبات
فأجدني بنفس الذات
لا شفاء منك ..إلا بك
ولا نجاة منك ...إلا إليك
أسقمتني.....ثم تركتني
انازع سهام الشوق والحنين
بصدر مطعون ..وبال مهموم
ويحي وويح ...
ابتسامتك وما فعلت
نظرتك وما تركت
وكلماتك وما حفرت
أم شيماء