طريق
...........
الطريق يمشي نحو الجميع .
والجميع تنكر لطوق الياسمين الموؤود بكفه
قد جلجل ربيعك الثاني عشر
والطابور طويل لقطف الرحيق .
أظافر الورود مكسورة اليوم !
من ذا الذي يحك ظهر شهيق السحاب ؟
كيف تجتر الممرات الضيقة
الأبصار ؟ نرقب طالعنا اليوم ، متقاطعة هي أفواهنا على أضلع الرصيف، تمضغ الأيادي الحالمة بربيع زمردي.
جريمة أفواهنا اليوم ، لعق الطريق،
بصق الإنتظار وتقيؤ المسافات.
تصبب الطابور ضجرا لكثرة الألسن !
لارحيق بعد اليوم ! لا ربيع بعد اليوم !
إنتحب الورد على خصر الطريق .
تشققت الأماني على أغصان الضياء .
وغفت المسافة على خد الذبول
وأنا على بعد مضيق وبضع بتلات
أردد : سنحيا الطريق...سنحيا الطريق ....سنحياه الطريق
عمار إسماعيل/ تونس