وسادة بألف رأس
...............
يحاصرنا اﻷرق من كل شق ..حتى عندما نهرب إلى الأسرة نأرق
مصفدة هي الرؤوس بالوسائد
يبايع الألف منها غفوة بدمعة
مغطاة ثيابنا بالاجساد
تسرقها عذرية اليقظة
أ لكل ثوب جسده !
أ لكل عراء صقيع متخم باﻷيادي الممكنة بالنوم !
ماذا لو أن الرؤوس فصلت عن أجسادها ؟
فينسكب السكون في إزرقاق الأوردة الشاحبة
أو تتسلل الهواجس فقاقيعا ملأى بالنعاس..
ماذا لو ؟
تكسرت الأظافر نحيبا على الأيادي المتثائبة !!
هل ستثور الأصابع طقطقة
بينما ينفلت السلام
من بين مفاصلها !
حيث تزرع الوسائد بالرؤوس
لا أيادي لقطف نوم تشبث بأزرار قميص!!
لا أيادي لإحتضان رأس مثخن بالليل
لا أيادي للصراخ على ثوب من أرق...
عمار إسماعيل غندري /تونس