مسافاتٌ واهيةٌ
قدومُ ربيعِك لأعتابِ الخريفِ
ضوءٌ عانق ظلّه
احتل متاهاتِ الضياعِ
صدفةٌ لوَّنتْ لهبَ الجحيم ِ
ببهرجةِ القُبلِ
أي مسافاتٍ ترتسمُ بيننا
أنت أقربُ من لهفةِ الشوقِ بالمُقَلِ
أقربُ من دمعةٍ ملتهبة ٍ
راودتْ الأجفانَ لتتحررَ
أقرب من نبضةٍ بمعصمٍ
مختصٍ بطولِ عناقِ
أيةُ مسافاتٍ أبعدَتْكَ
وأيّتها أبعدتني
نارٌ تشتعلُ كبروقٍ تسبقُ رعوداً
ضجةُ كرامةٍ منزوعةُ الصلاحية ِ
ألفُ حيلةٍ عليها وتأبى الرضوخ
لم تفلحْ بتخطي جروحٍ أبدية
فكان الرحيلُ واجباً ذي هيبةٍ ووقار
عيونٌ لا ترى بعدَك حياةً
أنادي أملاً
علَّه يسرقُ نفسَه مني بغتة ً
فيناديك حبيبي
لتأتيَ
نهزمُ المسافات ِ
نمسحُ دموعَ الغربة ِ
ننصبُ أنفسَنا
على عرشِ الوقت ِ
أحلاماً قابلةً للتحقيقِ
وأمالاً مشاكسةً
احياناً تكون حبلى بالضيق ِ
وأحيانا منفرجةٌ اساريرها
كزهرةِ عبادٍ لامست الشمسَ
نداء طالب