✳️قصيدة بعنوان : سكت الكلام :✳️
شعر : مريم محمد سعيد كباش / سوريا / دمشق ...
مهداة إلىٰ الشاعر العراقي البصري يونس عيسىٰ منصور ...
==================
وفوق شفاهنا سكتَ الكلامُ
وبعد الودِّ يسكننا الخصامُ
غُصَيْنُ الرُّوح يذبل بعد نأيٍ
ينوحُ بأيكة القلبِ الحَمامُ
وما عادت يداك تغيث روحي
فهل فنيَ اشتياقك والغرامُ ؟
فرفقاً ياخليل الرّوح رفقاً
بعينٍ ماؤها أبداً سجامُ
شقيتُ وكم شقيتُ ببين إلفٍ
ومن قلقٍ عيوني لاتنامُ
إلامَ الصَّمت يأخذنا لموتٍ ؟
وتُضربُ للبعاد لنا الخيامُ ؟
ومازالت بنا الذكرى تنادي
كلانا في المحبَّة مستهامُ
وإنِّي بعد قيسٍ لستُ أصحو
ويزحف نحو أوردتي الحِمامُ
فليس العيشُ بعد الخلِّ يحلو
وشدوي إذ نأى عنِّي حرامُ
ألا فلتبلغوا قيساً ملامي
إذا نفع المقالُ أو الملامُ
أتنسى عهدنا وتبيع ودِّي
ونعم العهد عهدك والذِّمامُ
أتتركني لعذالٍ رموني
بألسنةٍ ورميتهم سهامُ
وأنتَ أحبُّ من كلِّ البرايا
وأعظم أن يقاس بك الأنامُ
ألا من مبلغٌ قيساً سلامي
إليه الحبُّ يُهدى والسَّلامُ
---------------
ريحانة الشام : مريم كباش
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
✳️ نَطَقَ الكلام ...✳️
مهداة إلىٰ الشاعرة العربية السورية الكبيرة الأستاذة مريم محمد سعيد كباش :
تلومُ ... ومثْلُ يونسَ لايُلامُ
فتاةُ الشامِ ... والشامُ الملامُ
وقد يُعطىٰ لها حقٌّ ولكنْ
عصيَّاتُ الخيالِ لها ارْتطامُ
وقد تبكي وأبكي مقلتيها
فأدمعُنا علىٰ الماضي سِجامُ
تعاتبني وتندُبُني ضياءً
وهل بعد النوى إلا الظلامُ
وقد أحتاطُ من ليلىٰ بحتْفي
علىٰ عِلْمِيْ بأنْ ليلٰىٰ الحِِمامُ
فلا وأبيك لم أغرسْ خصاماً
طواني البينُ إن غُرِسَ الخصامُ
تَغارُ عليَّ من همْسِ الليالي
ومن طيفٍ يطوفُ بهِ المنامُ !!!
وتلك طبيعةٌ ... فالعمرُ قيسٌ
وليلىٰ ... والبقيّاتُ احْتلامُ ...
وقد فَطَرَتْ بقيسٍ ألفُ ليلىٰ
وفي ليلايَ لم يفطرْ صيامُ
إذا ابتسمتْ بشامِ المجدِ ليلىٰ
يُرَىٰ قُرْبَ الخليجِ الإبتسامُ !!!
وإن تبكي فبصرتُنا عويلٌ !!!
وإن تضحكْ فبغدادُ اَلسَّلامُ !!!
قرأتُ عتابَها شعراً مُقَفَّىً
فأمسىٰ في عكاظِنا الِاصْطِلامُ
وربَّ شرارةٍ من شام ليلىٰ
لها في قيسِ بغدادَ اضْطرامُ ...
تقولُ بأنني سالٍ غراماً
رماني اللهُ إن يُسْلىٰ الغَرامُ
وتَطويني السنون وليت عينيْ
تَرىٰ ليلىٰ إذا قَرُبَ الحِِمامُ
ومانظرتْ لليلىٰ قَطُّ عينيْ
ولم أشهدْ لها خِيَماً تُقامُ
عدا صورَ الخيالِ وليتَ شعريْ
أأبقىٰ فيكِ يطربني الكلامُ !؟
وتلك حقيقةٌ فالعشقُ وهمٌ
وقد يحلو لعُشّاقٍ هيامُ
عليكِ سلامُ بصْريٍّ سليمٍ
يراكِ السِّلْمَ إنْ فُقِدَ اَلسَّلامُ ...
خُذي القسمَ العظيمَ عليَّ عهدٌ
بأنْ أبكيكِ ماناحَ الحَمامُ ...
ولستُ بتاركٍ حزني ونوحي
إلىٰ أنٌ يتركَ البشرَ الحِمامُ ...
✳️ شعر : يونس عيسىٰ منصور ...✳️
فأجابتني :
رويداً بعض بوحك ياغرامُ
فلولا الشعر ماكُشف اللِّثامُ
وليلى إذ تعاتب في القوافي
فليس تلوم مثلك أو تُلامُ
ولكنَّ الزَّمان قسا عليها
وأوغل في مقالتهم لئامُ
نعم يُعطى لها حقٌّ بلومٍ
إذا ماشبَّ في القلب الضِّرامُ
وتحملها الظُّنون غيوم شكّ
ويمطر من مدامعها الغمامُ
نعم قد تجرح الأحلام قلباً
يجلُّلهُ الأسى وبه السَّقامُ
وقد تنهار ثائرةً قلاعٌ
على أسوارها يبكي الحمامُ
ولكنُّ القلوب تفيض حبّاً
وفي الأرواح ودٌّ وانسجامُ
صحونا والقصيد بنا تباهى
يطيب العيش إن حلَّ الوئامُ
نصوغ الشعر سحراً والقوافي
ومنّا القول سجعٌ وابتسامُ ...
شعر : مريم محمد سعيد كباش / سوريا / دمشق ...
فأجبتها :
دمشقيُّ الهوىٰ لكنَّ شعريْ
عراقيٌّ بهِ الدنيا تُقامُ ...
وأنتِ عُكاظُنا المملوءُ وحْياً
لذلكَ لايلاويكِ الكلامُ !!!
فكوني في جدوبِ الشعرِ غيثاً
فأنتِ غَمامُها ... وكذا الغَمامُ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️