صَبْرًا . . .
رَأَيْت اللَّهَ فِي كُلِّ الْمَعَانِي
فِي الْقُدْس . . . .
فِي اشجاني . . . .
فِي بَغْدَادَ تَفَرَّقَت جَمُوعُهُم
وكالزجاج تَنَاثَرَت أَلْحَانِي
فِي حَلَبَ الشَّهْبَاءِ . . . رَأَيْت اللَّهَ
وَصَنْعَاء هَوَت وَتَبَاعَدَت الْوَانِي
دِمَاء الْبَرَاءَة مِنْهُم قَنَت
وَبَدَت تَسِيل مِثْل سُئِل قَانِئ
وَفِي بُورْما سَلَبَت حَيَاة
وتكالب الطُّغْيَان والغيلان
صُلْب الرَّضِيع
اوصالهم تَقَطَّعَت . . .
فتخالها حُمْلَان . . . .
قَالَ اللَّهُ فِي نَفْسِي نَزَل الْعَذَاب
وَالْأَمْرُ فِي مَلَكُوتِ رَبِّك إنِّي
اللَّهُ يُعِيدُ الْخَلَقُ ثُمَّ يُعِيدُهُ
وَالْأَمْر صَنَعَ اللّهُ ضَرَبَ ثَوَانِي
كَانَت تعاكسني الْحَيَاة
وتلاطمت أَمْواجُ البَحْرِ مِنْ أحْزَانِي
رحماك يَا اللَّهُ مِنْ هَوْلِ الْمُصَابِ
عِبَادِك أَدَمْت قُلُوبِهِم . . .
آلَامِهِم أحْزَانِي .
وسياط الظُّلْم تَمَزَّق رُوحِنَا
غَرِقَت ضِفاف النِّيل فَزَاد هَوَان
سُبُل الرَّجَاء تَمَزَّقَت
أَنْت الرَّجاءُ وَما لَنَا مِنْ ثَانِي
أدْرَكْتُ أنَّ اللَّهَ عَاصِم أَمَرَنَا
صَبْرًا فَإِنَّ اللَّهَ بِصُبْرَة عُنْوَانِيٌّ
يُفْنِي الْوُجُود بِكُنّ كُنّ أَن أَطْبَقَت
وَيَكُون الْكَوْن كَانَ فِعْلَ مَاضٍ فَإِنِّي
أَحْمَد ولويل