براءة الاختراع هو مصطلح يطلق على الوثيقة الحكومية التى تمنحها الجهة المختصة بالدولة للمخترع وذلك ضماناً لحقه فيما قام باختراعه على أن يكون ذلك لفترة زمنية محددة . على أن يتم كشف كل بيانات الاختراع بعد انتهاء مدة الحماية المقررة وهى عشرين عاماً طبقاً لنصوص القانون , ويصبح الاختراع ملكاً عاماً للجمهور فيكون للغير حق معرفة كيفية استغلاله وتصنيعه . ولا يمكن الحصول على براءة الاختراع إلا من خلال المخترع الأصلى فقط ؛ بمعنى أنه لا يجوز التقدم للحصول على براءة اختراع دون ذكر اسم المخترع الذى قام فعلياً بتصميم الاختراع. وعلى ذلك نستطيع أن نعرف براءة الاختراع على أنها تلك الشهادة الحكومية الموثقة والتى تمنحها الدولة ممثلة فى الجهة المختصة وهى مكتب براءات الاختراع المصرى للمخترع الأصلى ولقد أنشأ مكتب براءات الاختراع المصري فى عام 1951 بالقانون 132 لعام 1951 ويتبع الآن مكتب أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا منذ سنه 1971. وقد صدر قانون الملكية الفكرية الجديد رقم 82 لعام 2002 والذى نشر فى 3 يونيه 2002 والذى أضاف حماية لبعض المجالات لنطاق الحمايه وهى نموذج المنفعة والتصميمات الصناعية للدوائر المتكاملة والمعلومات غير المفصح عنه. ولكن ياتي السؤال هنا ماذاعن المخترعون المصريون وعدد براءات الاختراع المصرية وما هي أوجه الاستفادة من هذة الاختراعات في مصر؟ ولكي نجيب علي كل هذة الاسئلة دعونا نطلع علي تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء المصري لعام 2012 فنجد من خلال هذا التقرير أن مكتب براءات الاختراع المصرية والذي تشرف عليه اكاديمية البحث العلمي يوجد بداخله الالاف من براءات الاختراع الممنوحة للمخترعين المصريين منذ سنوات طويلة ووفقا لهذا التقرير فان عدد براءات الاختراع الممنوحة عام 2011 هو 484 براءة مقابل 321 براءة عام 2010 فيما بلغ عدد براءات الاختراع الممنوحة وفقا للتصنيف الدولي في مجال الاحتياجات الانسانية حوالي 92 براءة اختراع وفي مجال الكيمياء والفلزات 133 براءة اختراع وفي مجال التشكيل والنقل 104 اختراع. ولكن تأتي الكارثة الكبيرة في هذا الموضوع بان عدد براءات الاختراع المصرية التي تم تسويقها أربعة براءات عام 2011 بزيادة براءة اختراع واحدة عن عام 2010 الذي تم خلاله تسويق ثلاثة براءات فقط . لذلك تعد هذة كارثة كبيرة جدا فنجد انه بالرغم من هذا العدد الكبير من براءات الاختراع الا ان كل ما يتم انجازه من قبل اكاديمية البحث العلمي والحكومة هو أعطاء المخترع شهادة اختراع ليقوم المخترع بعمل برواز لها وتعليقها علي الحائط في منزله حتي يعلم الجميع انه مخترع ويكون مصير اختراعه ادراج مكتب براءات الاختراع في الوزارة بالرغم ان دول العالم كله الان تتسابق في كيفية تشجيع البحث العلمي والاختراع وكم تبدي من اهتمام بالمخترعين وتوفر لهم جميع احتياجاتهم لتطبيق اختراعاتهم وبعد هذا تقوم بتسويق هذة الاختراعات والاستفادة منها وتطبيقها لذا دعونا نبحث عن حلول لهذة المشكلة وكيفية الاستفادة من هذة الثروة الضائعة, هناك عدة حلول وهي الاهتمام بالبحث العلمي وتشجع المخترعين الشباب وغيرها من الحلول التقليدية. ولكن ياتي الحل الامثل لهذة المشكلة هو الاعلان والتسويق فيكون عن طريق عمل معرض دولي لتسويق الاختراعات كل ستة أشهر او كل عام يكون هذا المعرض معلن عنه ويتم نقله في جميع وسائل الاعلام المقروة والمرئية ويتم عمل دعوة لكل المستثمرين المصريين والاجانب في كل المجلات المتعلقة بجميع الاختراعات التي استطاعت ان تفوز ببراءة الاختراع خلال هذا العام ويقوم كل مخترع بعرض تفصيلي لاختراعه أمام الجمهور والمستثمرين في هذا المجال وعليه يتم عمل مناقصة علنية للمستثمر الذي سوف يقوم بالاستفادة من هذا الاختراع ويكون هناك تشريع قانوني لاثبات حق المخترع ونصيبه من تطبيق هذا الاختراع وان فازت جهة اجنبية بحق الاستفادة من هذا الاختراع يكون هناك تشريع يضمن حق المخترع وتكون هناك امتيازات للحكومة المصرية في الاستفادة من هذا المنتج فيما بعد وهناك الحلول الكثيرة الاخري والتي تنبع مع المخترعين انفسهم في كيفية الاستفادة من اختراعاتهم. لابد من الاهتمام الاكبر بهذة الثروة المهدرة فيمكن الاستفادة المثلي منها في رفع مستوي التعليم والبحث العلمي والدخل القومي بدلا من الاهتمام باشياء اخري لا تعود ابدا بالنفع علي مصرولابد من الاعلام المصري تسليط الضوء الاكبر والاهتمام بالمخترعين المصريين وعرض افكارهم لعل وعسي ان تلاقي أهتمام المسؤلين والمستثمرين المصريين. ولكن يبقي الفرق كبير بين نظرة واهتمام الغرب بتفاحة اسحاق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية الارضية ونظرة واهتمام العرب بجميع مزارع التفاح بالوطن العربي.
نشرت فى 8 ديسمبر 2013
بواسطة Saleh2014
عدد زيارات الموقع
3,567