تحت الانشاء

تحت الانشاء

 

ان التغيير الايجابى للمفاهيم وللشخصية ولاسلوب العمل و الحياة بوجه عام – هذا التغيير هو الهدف الأسمى لأى برنامج تدريبى أو تعليمى أيا كانت نوعيته. ولكى يحدث هذا التغيير – لابد للمتعلم أن يمر بعدة مراحل ولا بد للبرنامج التدريبى أو التعليمى أن يكون مصمما لاحداث ذلك التغيير.

من مراحل التغيير التى ينبغى للمتعلم أن يمر بها – لاحداث التغيير – أن يمارس "عمليا" ما قام بدراسته فى قاعة الدراسة – ذلك أن تعليم الكبار يحدث أصلا عندما يمارس الكبار ما درسوه عمليا. ولقد أثبتت كل الدرسات البحثية أنه بدون تلك الممارسة العملية فان الطالب ينسى كل ما تعلمه فى خلال واحد وعشرون يوما – فضلا على أن التغيير المنشود لن يحدث أبدا.

وهنا تظهر الفجوة التى تعوق هدف التغيير المنشود بين التصميم الحالى لبرامج ماجستير ادارة الأعمال – MBA -  وبين التصميم المطلوب لاحداث التغيير. ذلك أن برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA – الحالية وفى أفضل نوعيتها فى كبريات الجامعات العالمية تقوم بزرع ما يسمونه بالجزء العملى من البرنامج فى صورة مشروع أو مشروعات. لكن - ولأن واضعى هذه البرامج – كما ذكرنا سالفا – هم من الاساتذة الاكاديميين الذين لم يكن لأى منهم أى دور عملى فى انجاح – أو حتى افشال – أى شركة – لم يعرفوا أن هذه المشروعات تدرب الطالب عمليا على النظريات والأطر – Frameworks  - التى درسوها ولا تضيف أى خبرة عملية واقعية للطالب.

فمثلا: قد يقوم الطالب بعمل مشروع عن فاعلية الاعلانات – Advertising Effectiveness  - هذا المشروع لاثبات – أو نفى – نظريات بعينها ولا ينقل أى خبرات عملية فى كيفية بناء حملة اعلانية فعالة – ذلك لأن تصميم برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA –لا تعنى الا بالجانب النظرى – أو فى أحسن صورها – بالمشروعات العملية للجوانب النظرية.

أيضا: قد يكلف الطالب بمشروع بناء نظم تقييم الأداء المتوازنة – Balanced Score Card – ولكن هذه المشروع يبنى النظم "على الورق" والتى تفشل فى غالب الظن – ان طبقت – لأنها لم تراعى كيفية قياس مؤشرات الأداء الخاصة بكل صناعة وكل شركة ولم تطبق على أرض الواقع وترى المقاومة المستميته من مديرى الادارت لمنع تنفيذ مثل هذه النظم.

أذا فكيف لبرنامج نظرى – فى أحسن حالاته يقوم بنشاط عملى لاثبات – أو نفى – نظريات – كيف لهذا البرنامج أن يحدث أى تغييرفى تفكيير أو أسلوب عمل أو حياة أنسان؟

ان برامج برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA –فى أقصى حدود اتقانها - تضع أسماء لما كان يمارسه الطالب قبل الدراسة...فيعرف الطالب أن منظومة المخازن والبيع والتسويق والانتاج تسمى Value Chain ويعرف ان الدورة بداية من تحليل الاحتياجات البشرية Manpower Planning  الى خروج الموظف من الشركة مرورا بمراحل التوظيف والتدريب والمكافآت وغيرها – هذه الدورة تسمى ادارة العقول Talent Management  وهكذا تضع برامج برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA – أسماء و أطر لما يمارسه الطالب – فيتصور الطالب – المسكين – أنه تعلم و رقى وأرتقى...ولكن مع أول اصطدام بالواقع – حينما يطلب منه أن يقوم بأى تعديل أو أى انجاز...تكون الصاعقة...ويتكشف السراب...أنه معوق...عاجز عن أن يقوم بأى تعديل أو أى انجاز يوازى – ولو بقليل – ما تم انفاقه من مال وجهد فى دراسة برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA –

ايها السادة والسيدات...ان برامج  ماجستير ادارة الأعمال  - MBA – جيدة لبناء الخلفية النظرية و لكنها فاشلة تماما لو كان الهدف منها الترقى المهنى أو المادى أو الوظيفى – ذلك أنها لا تملك – فى أكبر جامعات العالم – أدوات أسرار الأعمال Know How

المصدر: برامج تدريب Kashef Bridge®
SalahElKashef

تحت الانشاء

  • Currently 9/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 636 مشاهدة
نشرت فى 29 أكتوبر 2012 بواسطة SalahElKashef