الصوب النموذجية
تعتبر الزراعة المحمية من الأساليب الزراعية التي تهدف للحصول على بعض أنواع المحاصيل، وخاصة محاصيل الخضر مثال: الخيار – الفلفل – الطماطم... الخ في غير الموسم الطبيعي لها. حيث يتم من خلال التحكم في الظروف البيئية لتوفير أنسب الظروف المناسبة لنمو هذه المحاصيل. ولمحصول الخيار نصيب الأسد في الزراعات المحمية، خاصة تحت البيوت المحمية، حيث إن إنتاج الخيار تحت الإنفاق يعتبر غير اقتصادي في ظل التقلبات الجوية المتكررة. ومن المعروف إن الزراعات المحمية دخلت مصر في أوائل الثمانينات، وكان النظام السائد في هذا الوقت هو الصوب الزراعية ذات الإبعاد 9X60م2/ أو 8.5X60=510م2 ذات الهوايات الجانبية، حيث تغطى الصوب بشرائح من البلاستيك الشفاف(120-180 ميكرون)، وتزرع ب1200 نبات، أي ما يعادل نبات لكل حوالي 425سم2.
وفى هذا النظام مشكلة لازالت قائمة:
1)عند هبوب الرياح؛ تعمل الهوايات الجانبية والأبواب البحرية و القبلية على تعبئة الصوب بالهواء، مما يؤدى إلى تقطيع البلاستيك وإضاءة الوقت والجهد والتكاليف الزائدة في عمليات إعادة ضبط البلاستيك مرة أخرى، وتعرض النباتات لظروف غير ملائمة للنمو والإثمار.
2)في حالة غلق هوايات الأجناب تنتج مشكلة يصعب حلها، وهى سخونة (ارتفاع درجة حرارة) الهواء داخل الصوبة، مضافا إلى ذلك الطريق الذي يقطعه للخروج من الباب الآخر، وبالتالي سيتم رفع الرطوبة النسبية التي تجعل الظروف ملائمة للإصابات بالفطريات والاكاروسات، خاصة الفطريات المسببة للإصابات بالبياض الزغبى القادر على تدمير زراعات الخيار بالصوب في فترة زمنية وجيزة. وكذلك الاكاروس والذي أصبحت مكافحته صعبة، نظرا لظهور أطوار منه ذات مناعة لكثير من المبيدات، إن لم يكن مقاوما لها. ولذا فان هذا النظام يجعل كل من صاحب رأس المال والقائمين على العمل في حالة عصبية متوترة بصفة مستمرة. ولذا استدعى الآمر البحث عن أساليب حديثة لنظام الصوب الزراعية، ذات كفاءة إنتاجية أعلى، واحتياجات أقل؛ للتخلص من المعوقات الإنتاجية السابق إيضاحها.
النظام المقترح:
بعد المفاضلة بين النظم المختلفة فان من وجهه نظرنا نرى إن النظام التالي يعتبر افصل النظم حاليا. في هذا النظام تكون أبعاد الصوبة 11X35م=385م2 ولهذا النظام خصائص تميزه عن النظم الأخرى أهمها:
أولا: مساحة الزراعة:
تبلغ 385م2 يزرع بها 1260 نبات مقارنة ب 1250 نبات في نظام 510م2، وأيضا 1250 نبات في نظام 540م2. وترجع الزيادة النباتية في نظام 510م2، 385م2 عن نظام 540م2 إلى انه في نظام 510م2 الجوانب شبه قائمة، في حين نظام 385م2 الأجناب قائمة بالفعل.
ثانيا: الري:
يوجد بالصوبة تسعة مصاطب مزدوجة الزراعة، بكل مصطبة خرطوم طوله 35م؛ وبذلك يكون مجموع الخراطيم = 315م. في حين أن الصوبة التي بها 510م2 أو 540م2 X 6 مصاطب طول 60م. فيكون مجموع أطوال الخراطيم = 360م.
أي أن هناك 45م قد تم توفيرها في أطوال الخراطيم/صوبة.
-مضافا إلى ذلك فان قصر طول خط الري يضمن إن معدل تصرف النقاط في أول الخط مثل آخره، وبالتالي ضمان كفاءة الري والتسميد على طول خط الزراعة.
-توفير ما يقرب من 360 لتر/ساعة/صوبة مياه ري.
-خفض تكاليف شبكة الري ومصروفات الري نفسه.
ثالثا:التهوية:
-المسافة(طول الصوبة)35م تجعل الهواء الداخل للصوبة لا يستغرق ثوان معدودة للخروج، محملا ببخار الماء الناتج من النتح، أو من بخار الماء لمياه الري.
-وبالنسبة لهوايات الجنب يتم فتحها عند سكون الهواء تقريبا، وهذا لا يحدث إلا قليلا. مما يعنى توفير العمالة للغلق والفتح صباحا ومساء.
-ولا يبقى سوى الأبواب، وعملية الفتح والغلق في هذا النظام سهله للغاية.
رابعا: التغطية بالبلاستيك:
في نظام 540م2 (9X60م) مساحة السطح المعرض للشمس والمطلوب تغطيتها حوالي 900م2 في حين أنه في نظام 385م2 (11X35) تبلغ حوالي 560م2 أي إن هذا النظام يوفر حوالي 28% من البلاستيك المطلوب للتغطية.
خامسا:بلاستيك الملش:
في حالة نظام 540م2 يتم الحاجة إلى 360م طوالى من البلاستيك الأسود لتغطية المصاطب ، للحفاظ على رطوبة التربة وتدفئة المجموع الجذري ومنع إنبات الحشائش. في حين نظام 385م2 يتم الحاجة إلى 315م طوالى فقط من الملش الأسود ، أي توفير حوالي 45م طولي/صوبة.
سادسا: السماد العضوي:
يصل توفير معدل التسميد العضوي في نظام 385م2 عن نظام 540م2 لحوالي 25% دون تخوف.
سابعا:الوقاية والمكافحة:
بلا شك إن انتظام التهوية والري ومعدلات التسميد سوف تساعد على الحد من الإصابات المرضية المتنوعة، وبالتالي زيادة نمو وإنتاجية النبات القائم بأقل تكاليف مكافحة ضد الإمراض المختلفة.
ثامنا: عدد الصوب في الفدان الواحد:
يصل عدد الصوب في نظام 510م2 أو 540م2 في الفدان الواحد 7-8 صوبة /فدان. في حين يصل عدد الصوب في نظام 385م2 لل10-11صوبة/فدان. وبناء على مما سبق يصبح هذا النظام اقتصاديا بكل المقاييس.
تواصل معنا و تعرف على مشروعاتنا الزراعية
00201099408608 WhatsApp