ضمن مساعي المنظمة العربية للتنمية الزراعية الرامية إلى المساهمة في دعم الجهود التي تبذلها جمهورية السودان لزيادة الإنتاج السمكي، وقعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية بجمهورية السودان اتفاقا بشأن تقييم المخزون السمكي بالمسطحات المائية السودانية يهدف إلى إجراء مسوحات ميدانية من شأنها تقييم المخزون السمكي في المسطحات المائية الداخلية بالسودان، وإجراء تصنيف علمي وإصدار أطلس مصور، ونقل التقانات الحديثة وبناء القدرات العلمية في مجال تقييم المخزون السمكي وتصنيف الأسماك بالإضافة إلى نقل التقانات الحديثة لفائدة الفنيين والمختصين بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية والجهات الأخرى ذات العلاقة في جمهورية السودان.
وتنفيذا للإتفاق، بدأ العمل الميداني في المرحلة الأولى في نوفمبر 2009م بخزان جبل أولياء وذلك باستخدام تقنيات الذبذبات الصوتية وتحليل الصورة، وفي المرحلة الثانية التي بدأت في يناير 2010م شمل التقييم المخزون السمكي بخزان سنار، وبحيرة النوبة في شمال السودان.
وقد أعرب الدكتور الشريف فرج الله الشريف مديرعام الثروة الحيوانية بولاية سنار عن شكره وتقديره للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومدير عام المنظمة الدكتور طارق بن موسى الزدجالي لإهتمامه وتوجية بالقيام بهذا العمل الهام والحيوي والتنسيق مع الجهات المختصة في السودان في هذا الشأن. كما اضاف المهندس إبراهيم محمود آدم مدير خزان سنار أن الثروة السمكية هي الغذاء البديل الآمن للبروتين الحيواني بعد انتشار العديد من امراض الحيوان التي أصبحت تشكل خطراً حقيقيا على حياة الإنسان .
وقال السيد/ عبد الحليم أحمد سيد مدير إدارة الاسماك والاحياء المائية بالولاية الشمالية أن النتائج التي توصل اليها فريق خبراء المنظمة خلال العمل الميداني أوضحت أن هناك كتلة سمكية واعدة جدا في بحيرة النوبة وهذه معلومات لم تكن متوافرة بشكل مناسب لعدم إستخدام التقنيات الحديثة التي استخدمتها المنظمة في تقييم الكتلة السمكية في البحيرة، وان الكتلة السمكية التي تم تقديرها في ما مضى كانت منذ أكثر من (25) عاما، وفي ختام حديثه شكر معالي الدكتورفيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية ومعالي الدكتور/ طارق الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لجهودهما المبذولة في تقييم المخزون السمكي بالمسطحات المائية بالسودان.
كما صرح الدكتور فيصل أحمد محمد حامد مدير شركة اسماكو بوادي حلفا ان الدراسات التي أجريت في السبعينات، والتي كانت نتيجتها انشاء مصنع أسماك بحيرة النوبة في عام 1979 يهدف إلى استغلال الثروة السمكية بالبحيرة وأشار إلى أن المستغل من الكتلة الحية حاليا لا يترواح (2) ألف طن.
ساحة النقاش