بحوث الثروة السمكية

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

 

تأثير ارتفاع منسوب سطح البحر العالمي على سواحل الدلتا المصرية

تواجه مصر نوعين من المخاطر المترتبة عن التغيرات المناخية التي تجتاح العالم خلال القرن ال21 كنتيجة لارتفاع المتوسط  العالمي السنوي لدرجة الحرارة وهذه المخاطر تتلخص فيما يلي :-

أولاً :- مخاطر يقينية نتيجة الارتفاع المتيقن لمنسوب سطح البحر بسبب التمدد الحراري لمياه البحار والمحيطات وازدياد معدلات ذوبان صفائح الجليد الأرضية في جرين لاند والقارة الجنوبية .

ثانياً :- مخاطر غير يقينية نتيجة النقص المحتمل فئ موارد المياه العذبة بسبب زيادة البخر والتغير فى معدلات الأمطار على هضاب النيل وقد أجمعت التقارير العلمية الصادرة من منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العلمية على أن الدلتا المصرية تعد من أشد المواقع المهددة بمخاطر زيادة منسوب سطح البحر بأى قدر وأن هذه المخاطر تجتمع مع التأثيرات الجانبية التى خلفها إنشاء السد العالى لتجعل الدلتا فى خطر داهم ويعد (أطلس – مخاطر التغيرات المناخية على السواحل المصرية ) للأستاذ الدكتور /خالد عبد القادر عوده أول دراسة علمية موسعة وتفصيلية لطبوغرافيا وجيومورفولوجيا السواحل المصرية التى يبلغ طولها نحو 3500كم2 بناء على المعلومات والبيانات المحدثة الواردة من مكوك البعثة الطوبوغرافية للرادار بوكالة ناسا للفضاء بغرض تعيين مواطن الضعف فى هذه السواحل والحجم الكمي والكيفى للمخاطر اليقينية التى ستواجه هذه السواحل .

تأثير إرتفاع منسوب سطح البحر العالمي على سواحل الدلتا المصرية :-

أولاً:- الأراضى الساحلية بالدلتا المصرية المعرضة لمخاطر إجتياح البحر الأبيض المتوسط حال إرتفاع منسوب سطح البحر العالمى بأى مقدار يزيد عن المنسوب الحالى بحد أقصى متراً واحداً خلال القرن الحالى تتراوح مساحتها من 4147كم2 بنسبة 17%من إجمالى مساحة الدلتا كحد أدنى إلى 5920كم2 بنسبة 24,2%من إجمالى مساحة الدلتا كحد أقصى وهذه المساحات موزعة على طول النطاق الساحلى للدلتا على النحو التالى :-

1070كم2 مساحات مغمورة بالفعل تشغلها البحيرات الشمالية فى الدلتا بنسبة تتراوح من 25,8% فى الحد الأدنى إلى 18,1% فى الحد الأقصى من إجمالى المساحات المهددة بأجتياح البحر مما يفقدها خصائصها الكيميائية والأيكولوجية ويؤثر فى حجم الثروة السمكية وصناعة الصيد .

من 3077كم2 كحد أدنى إلى4850كم2كحد أقصى أراضى جافة مستغلة زراعياً أو صناعيأ أوسكنياً بنسبة تتراوح من 74,2%إلى 81,9%من إجمالى المساحات المهددة موزعة كالأتى .

من 2060كم2كحد أدنى إلى 2417كم2 كحد أقصى أراضى جافة ( غرب فرع رشيد بنسبة تتراوح من 67%إلى 40,8%من أجمالى المساحات المهددة ) منها 357كم2 يتجاوز منسوبها منسوب

سطح البحر بحد أقصى متر وتتركز هذه الأراضى بمحافظتى البحيرة والأسكندرية .

من 452كم2 كحد أدنى إلى 998كم2 كحد أقصى أراضى جافة بشمال الدلتا ( بين فرعى النهر )وهى تضم 452كم2 لا يتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر و546كم2 يتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر بحد أقصى متر وتمتد هذه الأراضى بمحافظة كفر الشيخ جنوب شرق بحيرة البرلس بعمق يصل إلى 38كم2 حتى شرق جنوب الحامول , وشرق بحيرة البرلس بعمق يصل إلى 28كم2 حتى الحدود الشرقية بمركز بيلا , وجنوب بحيرة البرلس بعمق يتراوح بين 10إلى 25كم2 حتى العباسية بمركز كفر الشيخ , وغرب بحيرة البرلس بعمق 13كم2 حتى رشيد وجنوب غرب بحيرة البرلس بعمق 21كم2 حتى سنديون وشمال بحيرة البرلس داخل الحزام الرملى للبحيرة فيما بين تل المقلوبة وكوم  مشعل بعمق يتراوح  من 120كم2 إلى 4,5كم2 .

من 465كم2 كحد أدنى إلى 1151كم2 كحد أقصى أراضى جافة ( شرق فرع دمياط ) بنسبة تتراوح من 15,1% إلى 19,4% من إجمالى المساحات الجافة المهددة تضم هذه الأراضى  465كم2 لايتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر و686كم2 يتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر بحد أقصى متر منها 220كم2 داخل حدود بحيرة المنزلة بعمق يتراوح من 1-2 كم2 غرب البحيرة أمام دمياط إلى 14كم2 على طول الضفة الشرقية لنهر النيل

من 100كم كحد ادنى إلى 284كم2 كحد أقصى أراضى راخوة مشبعه بالملح بسهل الطينه فى الركن الشمالى الغربى لسيناء بنسبه تتراوح من3.25% إلى 4.8% من إجمالى مساحات الأراضى المهددة وهى تضم 100كم لا يتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر و184كم يتجاوز منسوبها منسوب سطح البحر بحد أقصى متر وتقع هذه الأراضى شمال ووسط وجنوب سهل الطينه بإستثناء 0و3 كم تتخلل مثلث بور فؤاد

ثانيا :-الأراضى الساحلية المنخفضة الجافة والرطبة المعرضة لمخاطر زيادة منسوب سطح البحر وهى الأراضى التى يتراوح منسوبها من تحت منسوب سطح البحر إلى متر واحد فوق منسوب سطح البحر ولا يفصلها عن البحر حزام طبيعى ممزق من الكثبان  الرملية المتفرقة أو سلاسل غير متصلة من الكثبان الرملية أو التلال الجيرية المتقطعة ويتخللها منخفضات أو ثغرات أو وديان تمثل خطوط صرف قديمة يقل منسوبها عن متر واحد فوق منسوب سطح البحر والتى تعمل بدورها كممرات بحرية بين البحر والأرض

أما الأراضى الساحلية المعزولة عن مصادر المياه السطحية بمرتفعات أو أحزمة عريضة من الكثبان الرملية المرتفعة التى لا يتخللها ثغرات فهى غير معرضة للإجتياح وإنما قابلة للغمر الجزئى المحتمل وجملة مساحة هذه الأراضى 315كم هذا بالإضافة إلى نحو 390كم

ثالثا:- يتخلل الأراضى الساحلية المنخفضة المعرضة لمخاطر زيادة منسوب سطح البحر مدن وقرى وطرق وتلال رملية وأراضى جافة يرتفع منسوبها عن متر فوق منسوب سطح البحر مساحتها 2113كم منها 198كم تقع داخل حدود بحيرات المنزلة(175كم) والبرلس 15كم ومريوط 8كم وهذه المساحات المرتفعة سوف تتعرض للحصار البحرى الكامل والإنعزال  داخل المساحات المجتاحة علاوة على الأضرار  التى ستلحق بالمشروعات الزراعية والصناعية والمرافق العامة الأخرى ومن ثم تكون المساحات المتضررة بالدلتا من جراء إرتفاع سطح البحر بمقدار أقصاه مترا" واحدا" هى 8033كم فى الحد الأقصى بنسبة 33% من إجمالى مساحة الدلتا

رابعا:- المخاطر الناشئة عن إرتفاع منسوب سطح البحر تهدد بدرجات متفاوتة جميع شؤاطىْ مدينة الأسكندرية ومدينة بورسعيد ومصيف جمصة ومصيف بلطيم ومن ثم فإن جميعها عرضة للإجتياح الكلى أو الجزئى حال إرتفاع منسوب سطح البحر بإى مقدار.

الكيميائى / كحيل أحمد توفيق

أعدته للنشر على الموقع/ شيماء صالح عرفه       

 

المصدر: أطلس – مخاطر التغيرات المناخية على السواحل المصرية للأستاذ الدكتور /خالد عبد القادرعوده

ساحة النقاش

الإدارة العامة للبحوث

Research
الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,327