نظرة إلى أعلى ..!!

 

- إن في اعتماد الأشخاص كممثلين عن المثل العليا فلا بد حينها أن نكون بارعين في عدم اتخاذهم بالكلية باعتبار أولئك الأشخاص أهل كمال يستمسكون بشتى الأفكار العلية النافعة في مجملها ناسين بعض السقوط منهم بهاوية ما تجعل من يراهم يصدم بحق أمام رؤى لمشهد علي من مبادىء سامية قد توسمت بفرد قد تخاذل واعوج عن مسار النبلاء بل وتراجع تواجده في دفع حركة الحياة متكحل بسواد يطرد رؤى الأفكار النابضه بجسد حي يسعى في شتى ربوع الأرض ليصبح كاذب الإدعاء بتحقيق ذاك المسلك النبيل عوضا عن تخليه عن نهجه القويم الذي دفع الكثيرين لنهج ذاك الدرب واتخاذ الأسوة التي جمعت بين الإنسان وسلوكه في اتحاد عجيب أسرى الوجود والأوطان ..

 

- وتكون الفارقة المحقة في حال رؤية تخاذل أهل الرأى المستبصر للحق في ترك التآسي بهم دوم الخوض في اتباع التعاليم والأفكار السليمة نفسها إذ نفرق حينها بين تعظيم المناهج الأصيلة في مبناها ومغزاها وأن لا نقترب من تفنيد مآربها بل تركها كما هي دون الخوض فيها ليس على سبيل عصمتها بل تأكيد بأن المنهج السديد المبصر للحق وللنفع دائم الحضور والتواجد على مر العصور والأزمنة يضيف له البعض أو يسلكه بطريقة مختلفة عما سبق لكن دون أن يحرك فيه نقطة بناء واحدة ملتزما بأن ذاك النهج هو درب السابقين وحتما اللاحقين مبصرا إن عند وجود خطأ في التطبيق فهذا لا يعني خطأ الفكرة بل خطأ من تخلفو عن مجاراتها على الوجه الذي يليق وبهم النقص وليس علينا البحث عن مثل عليا أخرى نستبدلها بالذي قبلها فذاك فخ الوهم الذي لا ينفعنا بأي حال بل يوقعنا في مصيدة التشتت الكبير الذي لا مناص عنه في حال التشكيك الوافد إلينا من تذبذب صورة من يمثل تلك الحقائق ليردينا حيارى ويترك فينا آثرا فاسدا يحاول اقتلاع ثوابت تعلقنا عبر سنوات أعمارنا.

 

#رؤية_بنضج 

 

خالد نادى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2021 بواسطة Randazx

عدد زيارات الموقع

25,444