كاد الليل أن يسرق من مبسمها رشفة
لولا أن الصباح لمع بارقا نجمه...
فأيقن أن الرضاب معتقا أشهى
وراح يخامر في غنجها ابتسام
ملائكة الفجر ..مستحضرا من ذاكرة العشق
حروف لطالما خبأها لهذا الأمر
دنت منه وعانقته وافضت إليه بذاك السر
أيا خميلة الصبح أما آن لنا تذوق الشهد ...؟!
واغتراف الترياق من لذائذ الزهر...!!
العمر يمضي ويسير بنا إلى تلك النقطة
في آخر السطر ...!!
لنبدأ من قبل الأبجدية ومن قبل أن يخط
الشعراء قصائد العشق
ودعيني يا نور اخطك
كما لو انه لم يبدأ العمر وكما يرتسم الجنين
في رحم امٍّ تتشهى مولودا بعد ان عانت
آلام العقم
فاحيا بها الأمل مجددا وتمنت ان لا يأفل النجم
ففي ليل الليل تعشقت نايا استرسل
في عزف ملامحها على اوتار السحر
وراحت تقتطف له من دالية كرمها
ما يبقيه ويثنيه عن السفر ...
عزف النايات*