إبنة الطبيب
••••••••••••••••••••••••••••
فطنة وجميلة تحب أبيها جيدا دائما بجواره إنها إبنة لطبيب قد أصيب يوماً فى أحد تلك المستشفيات بتلك الوباء القاتل ولا يدرى ماذا يكون المصير إحتضنته تلك الصغيرة وأخذ يقبل جبينها تعددت الأيام وشعرت الجميلة بتلك الألم الطبيب قد غادر البيت وترك الصغيرة فيه الإبنة يتيمة الأم ولا توجد إلا هى فى البيت فقد دعت الله سبحانه وتعالى وأول ما نطق على لسانها اللهم أشكو اليك ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على الناس اللهم اشفى عبادك الضعفاء واحفظ لى أبى فاليس لى بعدك إلا هو يا ربى الطف بى واحفظه بعينك التى لا تنام فما أن أجرى الطبيب مكالمة هاتفية للإطمئنان على إبنته وهى بالبيت لا أحداً يرعاها إلا الله سبحانه وتعالى أمسكت الصغيرة الهاتف وأنكرت لأبيها تلك الألم الذى تعانى منه على أن قالت له إعتنى بالمرضى جيداً يا أبى ولا تقصر فى أداء عملك فأنت كالمقاتل فى سبيل الله ولا تخشى على إبنتك مجدداً الله سيحفظنى وكن دائما على العهد يا أبى ولا تكن كاباقى البشر يرهبه الموت فإن توفاك الله فها هو قضاء الله ولا يدا لنا فيه وساحتسبك عند الله شهيدا فأنت لا تقل شيأ عن هؤلاء الأطباء الذين توفوا بتلك الوباء وهم يؤدون تلك الرسالة التى قد كلفوا بها قبل ذلك ولا أخشى عليك من الموت يا أبى خذ بكلماتى ولا تتجاهلها وداوى هؤلاء المرضى فهم أحق ولهم عليك حق ما عليك إلا أن تلبى النداء وعلى الله الشفاء ترك الهاتف من يده وحمد الله تعافا كل المرضى على يد الطبيب الذى تفانا فى آداء واجبه وتعافا هو أيضا بقدرة الله سبحانه وتعالي لقد وهب نفسه وروحه فداء للمرضى وبهذا الشئ الجميل الذى أقبل عليه شفى الله له إبنته وها هى تبتسم وتعود للحياة من جديد الله سبحانه وتعالى يتولانا ويقدر لنا الخير إذا أقبلنا على العمل بطيب ضمائرنا وإخلااصنا لله تعالى وتأكد أننا إذا إلتزمنا بتلك الاشياء سنكون أثمن الأشياء ؟
بقلم/ الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر 🇪🇬
المنيا / مغاغه
بتاريخ 7 يوليو 2020