وطني يا صاحب الظل الطويل .....
حدثني ظلك " الأسمر" مرارا و تكرارا انه لا يليق بسمرتنا سوى الحزن . مجبول بالجينات الوراثيه داخل اجسادنا المنهكه ، فيرافق جلساتنا و الروتين اليومي . نألفه و يألفنا فإن حدث " فرضا بعيدا " أن غاب عنا لحظة افتقدناه ، و بحثنا عنه بتلقائية غريبة كأنه سر حضارتنا ، اثمن موروثاتنا ، و هرم وجودنا المشوة .
ملجئي يا صاحب الظل الطويل .....
ببساطة متناهية كل ما هو " أسمر " جميل و فاتن .. يجذبني بل يبعثرني يا صديقي حد الدهشه ... يا لهول قوة العامل الوراثي !!!!؟ إننا نعتاد عشق الحزن حد الإدمان !! نعتاش عليه !! في ظل خيمة و في احضان المنظمات الدولية و حقوق الإنسان !! .
قهوتي السمراء جدا يا صاحب الظل الطويل .....
كم هو وسيم ذلك الأسمر ... ارى في ظلام عينيه بارود حرية و قنبلة يدوية ... فكيف " بالله عليك " لا يعشق الحزن ؟؟!
أسمر يأكل صبر الحرية بكلتا يدية العاريتين و يحفر خندقا بملعقة !!!
كم اراه وسيما و فريدا حزننا الأسمر 😓😓
فدوى بركات