فلسفة الحياة :::
الحياة من خَلق الله تعالى وتنتهي بالموت حيث قول الرحمن مخاطباً الإنسان بأنه سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة لنبلوكم أيكم أحسن عملا ؛ وهنا ربط الله الحياة بالعمل والذي ينتهي بالموت استعدادا لحساب الله لخلقه إما بالعقاب أو بالثواب كلٌ حسب ما قدم من أعمال.
ومن هذا المنظور يمكن لنا الحديث عن الحياة بأنها هي الوجود إن كان وجوداً آنياً أو مستقبلاً يحذوه الأمل والاستمرارية وعدم التوقف عند لحظة ضعف أو فشل آنيّ حتى لا يكون ذلك سبباً في السعي غير الإرادي نحو الانزواء والخوف من التواصل والاستمرار نحو الأهداف؛ وهنا لا بد من أن يظل الأمل هو مجداف سفينة الحياة الذي يوصلنا لأهدافنا ويظل الدافع القويّ نحو استمرار الحياة بحلوها ومرها ، وهو العامل المغذي لدوافع الإيمان بأن الحياة مستمرة وأن علينا الإستمتاع بما قدره الله لنا في هذه الحياة وألا نركن للهزيمة والفشل .
فلكل فارس غفوة ولكل حصان كبوة وكلاهما لا يجب أن يهزم إرادتنا بل لا بد لهما أن تكونا لنا دافعاً قوياً نحو الصحو من الغفوة و النهوض من الكبوة بقوة ونشاط وتكونا الدافع الأقوى لنا نحو النجاح والاستمرار والأمل بتحقيق الأهداف.
د. عز الدين حسين أبو صفية