بــحـر الـــتمنـي
تـأنّـىٰ فــي مـخاطـبتـي لأنّــي
أودُّ الــعيـشَ فـي بــحر الــتمـني
فـأبــحـر فـي مـياه الـبـحر طــراً
وأغــرق لـو وجـدتـك عـند فــمّي
فـخـذ مـا شـئت واذكـرنـي مـلـياً
فـأنَّ الـبـعد عـنّك لـيـسَ فـنّـي
أنـا مــازلتُ مـنـشغلـه بــظــنـي
وأرجـــو فـي ظــلالك أن أغـنـي
فـيا أمــلاً به حـــارت طـيـوفــي
يـعيــش بــمهجتـي أولــست منـي
فـإنّــي كـــم أتـــوق بـأن أراهــا
عــيونـك باحــتراف قــد غــزنّـي
فـيا نـبض الــفؤاد ومــنك أرجــو
بــوسـط الــقلب تبــحثُ أنـت عـنّي
فــلا تــعجل ببـوحـك يـا حــياتـي
ودع مــا تـبتـغـي رغــم الــتأنّــي
فــلا تــسعـى لأن تــمسي عـيونـي
ودون الــخلـق دمعــاً قــد بـكـنّي
خــيالك قــد تــحذر فــي فــؤادي
وأسـمـك سَــلوتــي بـل كــلَّ ظــنّي
بــقلـم/ أمــل أبـــو الـطــيب مــحمــد
مـــصــــر