عبد الفتاح عبد الرحمن والي 
............(أرياب الغوايا).............
عاندت مقولي بطرف اللاكن
.....والخافق بالثنايا بكل عل متعب
فما أكراني حمله حملا"
وإن ظمأت فمن مر العلقم
 .......أسقتني مر الخضاب غصبا فأشرب
ولائمة بدهر لم تدعني هرما
.......سرقت كل الشبيب مني بالجيف تخرب
قد ناشدت يوما أبلجت فيه الطلاقة والبشري
جاورني الأجاج بمفرق الترح ينعيني ورعا" فأكرب
فما باتت الأرياب حل نجاة تصرعني بحقيقتي
.....وما صارت الخطوب نورا" تسمعني أجلي فأكذب
هائمات بكل واد والصمت صار كالجليد
..............كنوائب العمور تأجج نارا" مسه الضر فألهب
وقد جهلت فيها الدار والنسب
.........فلا ملاذ بها وطرا  ولا إلي عز وجاه أنتمي وأنسب
ولا تعي ما مر من سهد
........................بدونه لا يحصي لي أجلا" ولا ليل يحسب

جل حسامي كدرا" من كثر المنايا
...................................مخطوب غافلا" وخاطب يغلب
وضلت كل الغوايا بلا أمل
....................وصارت القوافي بوارا" بلا ناشد ومطلب
ولما سألتني غيثا" من فيض الندي
.......................غيم راحلا" ونظم ليل أبتر مجدب
 سرابيل تقتات بمدادي قسرا
...............وأسفاري لا تعلم منها المنهل والمشرب 
باتت كل إشراقياتي أفول
...................وضمدت جراحي وصف المغارب
تأنت ذاتي علي مهل مكتري
.................وعاندت تلابيبي بعض المطالب
حتي عاندت بطرف اللاكن
.............والخافق بالثنايا بكل عل متعب 
...................