■ خاطرة ■
■ وله الغائبين ■
أبكي دمشق أم الشام تبكيني دمع العين ماعاد يكفيني
مللت غربتي ملني رحيلي دواء الشوق ماعاد يجديني
أداري دمعتي أطوي حنيني أُشاغلُ وقتي أكتم أنيني
ذكرياتي وأحلامي تُسليني أُقَلِّبُ صوري شوقي يضنيني
جنيت من غربتي فقد المحبين قلب يئن وحزناً يفنيني
بات الحزن رفيقي ودليلي متى ياحزن تعتقني وتبريني
ياريح إن مررت دمشق فسيري إلى نجد عساك تلاقيني
واحضنيني وانعشي أنفاسي بريح الفل والزنبق والياسمين
وذكريني ببردى وقاسيون بالله عليك يا ريح لا تخذليني
وإن حملت الغيث أغيثيني عسى غيثك يسري بشراييني
أعيديني ياريح للبساتين للأشجار للأزهار لعبق الرياحين
ذكريني ياريح بالدروب بالشقاوة والبراءة ولا تنسيني
وإن رجعت الشام أخبريها بأني هجرتها كرهاً فلا تجافيني
ياريح اشتدي واعصفي وإلى الشام ياريح بالله فرديني
✍بقلمي ناصر رعد