وفاءُ الكلبِ للراعي عجيبٌ
يلازمهُ إذا أمضى بعيدا
كأن الكلبَ منْ حرسٍ وجندٍ
وعزمُ الكلبِ قدْ أضحى سديدا
لهُ خلفَ المنازلِ كل نفعٍ
فنبحُ الكلبِ كمْ رَعَبَ الطريدا
وكم صان َالجميلَ لكلِّ فردٍ
لمنْ أعطاهُ خبزًا أوْقديدا
فهلْ بينَ الأنامِ وفاءُ كلبٍ
وصارَ الفكرُ جهلًا أوْ بليدا
ونحنُ الآن في زمنٍ غريب ٍ
وقلبٌ بالحشا أضحى حديدا
ومن أهدى جميلًا نحوَ كلبٍ
غدًا يلقى جميلًا أو مزيدا
قليلُ الاصلِ ليسَ لهُ أمانٌ
وإنْ نالَ التكرمَ والوريدا
فكم أفشى لخير الناس سرا
وقد فتن الأقارب والأسودا
وقد أخذ الوشية باب رزق
ويرغب أن يكون هنا عميدا
بقلم كمال الدين حسين القاضي