مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

ضَـــجَّ  الــفُـؤَاْدُ حـبـيـبتي بـحَـنِـينِيْ
وَعَــــلَاْ  صُـــرَاْخُ صَـبَـاْبَـتِي وأنـيـنـي
وتـصـدَّعـتْ  كـبِـدي وذابــتْ مـهـجةٌ
لـــمْ  يُـبْـقـهَاْ رمــشٌ ولَــنْ يـبـقيني
هــذي الـمـفاتنُ لا أُطـيقُ ضـجِيجَها
هـــذي  الـمـآثـر وهـجُـها يـشـويني
هــذي رمــوشٌ أَمْ سـهـامٌ أرسـلتْ
مِـــنْ  كُــلِّ جَـفْـنٍ رَشْـقُـهَاْ يَـأْتِـينِي
أنـا مُـذ رأتْ عـيني الـجمالَ عشقْتُهُ
وســألـتُ ربَّــتَـهُ فــهـلْ تُـرضـيـني؟
حـلـمٌ  يُـسـافرُ فــى جِـنَـانِك لاهِـيـاً
كــــلُّ  الــمـواضـعِ غَــضَّـةٌ تُـغـريـني
إذْ جـاءَ مـنكِ السهمُ يخرقُ مهجتي
مَـــن ذا يُـرتـقُـها ومَــن يـشـفيني؟
فــبــألْـفِ آهٍ أســتـجـيـرُ حـبـيـبـتـي
رفــقــاً  بــقـلـبِ مُــعـذبٍ مـسـكـينِ
مُـــذْ  طــارَ عـقـلي والـفـؤادُ مـعـلَّقٌ
والــوجـدُ يـهـتـفُ لـلـنـعيمِ خـذيـني
لاتـتـركـيِني خَــلـفَ قـلـبِـكِ مُـهـملاً
قـلـبي الأَسِـيـرُ الأن رَهْـنُ صَـبَابَتِي
هَــلْ تَـسْمَعِينَ تَـأَوُّهَاتِ شُـجُونِي؟

وكــمـا وضـعـتُـكِ بـالـفـؤادِ ضـعـيني

الـلَّـيْـلُ  يَـمْـضِي دُونَ ثَـغْـرِكِ مُـثْـقَلاً
طَــعْــمُ الْــحَـيَـاْةِ مَــــرَاْرةٌ تـكْـوِيـنِي
يَــــا  دُرَّةً بَــيْــنَ الــنِّـسَـاْءِ تَــفَــرَّدَتْ
دُونَ الــحِـسَـانِ بِــدُرِّهَــا الْـمَـكْـنُونِ
إنَّــي زرعـتُـكِ فَـي فـؤاْدي سـوسنَا
بِـدمِـي  رويـتُـكِ صِـرتِ مِـنْ تَـكوِينِي
هـلْ ضـقتِ ذرعـاً أنْ تكوني نبضتِي
وكَـرِهـتِ أنْ تَـبـقِي ضـيـاءَ عـيْونِي؟
أَمْ أنْــتِ سـيِّدتي عـشقتِ تَـوَجُّعِي

أمْ  أنـــتِ رَاغِــبَـةٌ بـبـعضِ جُـنـونِيْ؟
فـبِـحقِّ مَــنْ أعـطَـاْكِ أمْــرَ وِلايـتـي
إنْ جـئـتُ أرجــفُ مـسهدًا ضُـميني
وإذَا دنــوتُ مِــن الـقـطَاْفِ فـأزهـرِي
صُـبِّي رضَـاْبَّكِ فِـي فمِي وَاسقينِي
فلتسكُبينَ الشهدَ في قلبِ الظمي
لــيــذوبَ  سُــكــرُهُ بــمـاءِ مـعـيـني
لــو لَــمْ أكُــنْ أمَـنـتُ بـالـلَّهِ الـعـلي

لـــوددتُ  أنْ يَـبـقى هـواكُـم ديـنـي

كــيـفَ  الـبـنفسجُ ظـالـماً يَـغـتالُني
والـرِمـشُ يـبْـطِشُ هـكـذا بـوَتِـيني؟
أنــامَــن أســــاءَ إلـــيَّ لاتـتـعـجبي
لـــمَّــا  تــركــتُ مـفـاتـنـاً تـغـريـنـي
لـمّـا  احـتـملتُ وقـلـتُ أنَّــكِ جـنتي
مــاكـان  ظــنـيَ أنْ تُــدَكَّ حُـصـوني
يـاغـايـةَ الـحُـسـنِ الــذي يَـغـتالُني
حـتَّـامَ يـبـقىٰ الـملحُ مـلءَ جـفُوني
وإلــى  مـتـى أشــوَى وأُجـلَدُ هَـهُنا

والـشَّـكُ يَـعـصِفُ بــي يـهِـدُّ يـقيني
عـانَـدتِ  قَـلـبَكِ واحْـتـبستِ حـنـينَهُ
لــــو تُـنْـصِـفِـينَ ..تَــركـتِـه يـأتـيـني
كــلُّ الــذي أرجــوهُ مـنـكِ حـبـيبتي
أنْ  تَــبْـعَـثِـي بِــرســالـةٍ تُـحِـيـيـني
ضــاعَ  الـمُـحبُّ بـمَنْ أحـبَّ وهـا أنـا
أهــويِ سـريـعاً فــي بـحارِ ظـنوني
يــامـوجَ عـشْـقـي لاعـلـيكَ فـإنـني
أغـرقـتُ فــي بـحرِ الـغرامِ سَـفيني

ولَـسَـوفَ أبْـقـى لاهِـجَـاً ومُـنَاجِياً ..
ضَـــجَّ  الــفُـؤَاْدُ حـبـيـبتي بـحَـنِـينِيْ
***
عـــــــــــــــــادل   غــــــــتــــــــوري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,891