جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
،،،،،،،،،،،،،،، سيد الثقلين،،،،،،،،،،،،،
حتى يظل بطهره متفردا
متلألئا بين السطور ونهله
سامي المعاني صادقاً متوقدا
وضأته وبدأت أجمع أحرفي
من وردةٍ أزهى نضارتها الندى
من نسمةٍ قبل الشروق تمايست
من بسمةٍ للصبح حين تشهدا
من زهرةٍ عبق الشذى من فيهها
لما تثائب ثغرها وتنهدا
من جدولٍ صافي النهول وفيضه
رقراق في حضن السهول تمددا
عتّقتُ حرفي من ترنم طائرٍ
غنّى بأحضان الزهور وأنشدا
من فيهِ نحلٍ طاف أطراف الرّبى
يمتصُّ عطرَ الزهر حين تبردا
هزَّ الزهورَ لكي يُغازل عينها
فغدا لها كحلاً وصار المرودا
إن تسألوا فلم الحروف تطهرت
ولم اليراع بكل ذاكَ تزودا
هل رمت في طهر الحروف مكاسباً
أو في وضوئك لليراع تَسَيُدا
أو رمت في دنياك بعض مكاسبٍ
حتى وضوءك لليراع تعددا
لا للمكاسب والمناصب أحرفي
كُتِبَتْ ولا قلمي لتلكَ تعودا
شاب اليراع عن الهيام بدنيةٍ
ما عاد يطمع في الغرام وإن بدا
وضأته ليظل نهله عاطراً
عذب المذاق معسلاً ومُبّردا
وضأته لأخط فيه قصيدة
تشدو بها الأجيال مع طول المدى
تترنم الأطيار عند سماعها
تزداد في كل العصور تجددا
وضأته ليجود في مدح الذي
للعالمين أتى إمامًا مرشدا
ياخير مبعوثٍ بخير رسالةٍ
يا خير من عبدَ الإله ووحدا
ما موضع وطأت نعالك أرضه
إلا تطهّر والتراب تَعَسْجدا
إن كان رب الكون أعلى مقامكم
في محكم التنزيل أثنى ومجدا
صلى عليك الله في عليائه
ودعا الملائكة الكرام وأشهدا
يدعو إلى فرض الصلاة بأمره
لننال خيرات بها ولنسعدا
فبأي أقلام أجود وأحرفي
عرجاء تمشي في السطور بلا هدى
أبهذه الأقلام أعلي قدركم
وبمثل أحرفها أزيدك سؤددا
يا سيدي طاب البيان بأحرفي
لكن يراعي لا يطاول فرقدا
لو كل أقلام الدّنا وضأتها
والبحر والأنهار صارت موردا
ما كنت أحصي للحبيب مناقباً
مادام رب العالمين بها ابتدا
لكن بمدحك زدت شأن يراعتي
والبَوح في سفر الزمان تخلدا
وأنا بمدحك قد رجوت شفاعةً
يوم الزحام وقد أتيتكَ مجهدا
ياصاحب الخلق الرفيع فؤادنا
صادٍ وقلبي باللهيب تقددا
يا سيد الثقلين جئتك راجياً
للحوض أدنو لاتدعني مبعدا
زادي قليلٌ والفضائل نزرةٌ
وكتاب عمري بالذنوب تَسَوْدا
إن لم يمن الله منه برحمةٍ
وأنال منك شفاعةً وتوددا
أخشى على نفسي المآل وسوؤه
والدرب سرته شائكاً ومعقدا
يارب بالمختار جئتك راجياً
وبه رجوتك في جواره مقعدا
يا سَيَدِي ماذا اَقُولُ ودمعتي
تهمي ، ووجهي بالدموع تجعدا
ياسيدي في الصدر آهة محبطٍ
زادت جِماراً والفؤاد تقددا
في كل عامٍ حين بدْء ربيعنا
نلقى اختلاف الرأي فينا تجددا
كُلٌّ يسوق من الدلائل حجة
هذا يقرُّ وذاك لن يتأكدا
ماكنت ذا فقهٍ ولست بعالمٍ
حتى أرجح رأيهم وأُفندا
لكن يقيني دائماً وقناعتي
والرأي رأيي ما أتيت مُقلدا
في كل صبح شعشعت أنواره
وسنا سناه والظلام تبددا
في كل ليلٍ والليالي تزدهي
والبدر في تاج الجمال تقلدا
مع كل أنسام تهب على الربى
وتهزُّ جفن الزهر كي يتهجدا
هي في قلوب المؤمنين مواسمٌ
نحيي بها عيدا لطه ومولدا
من يُسْدِ معروفاً نجلّ صنيعه
ونظل حسن صنيعه نتعهدا
فكيف في مَنْ قد أتانا هَادِيًا
ننساه ميلاداً له أو نجحدا
لما مشينا في مسارب دربه
وبنور هديه والمسير توحدا
دانت لنا الدنيا بكل جهاتها
فيها فتحنا كل قلب ٍ موصدا
واليوم عدنا للهوان وذلةٍ
تاهت خُطانا والطريق تعقدا
صرنا غثاء السيل بل ذيل الدنا
لما اختلفنا والولاء تعددا
عدنا إلى عهد البسوس وداحسٍ
والجهل فينا والخلاف تسرمدا
قلمي توضأ بالسنا وتزودا