يا ساحر العينين
يا ساحر العينين كيف شغلتني
و حروف عينيك تهمس لا تتكلم
أرى في سبايا عينيك مذلتي
أقاوم الموج الازرق و لا أسّلَمِ
و أخطو الخطى إليكَ لتدُلني
إلى مجهولكَ و لسِركَ لا أتفهمِ
مُتَسَائلاً عن مكتوم حادق
كيف جوابه ما دام يحَدِق و يبتَسم
تلك العيون تسرق روح الفؤاد
فكيف تعبث بي يا سارق الانجم
ما زلتُ جاهلا لمداعبة طرفكَ
إذا الطرف يقودني إلى غيهب مُظْلَم
أرى كُحلا كالليل الدامس يقودني
إلى ذاك الجمال و سِحرُهُ الوسيم
فانظر إلى وجنتيه تجِدْ ورودا
تراها مُحمَرّةَ إن لمستها نطت بِدم
آيات الجمال اكتملت بكامل ثغرِهِ
ِتخاطبني سرا بلُثغة لسان و فم
بقلم
مصطفى زين العابدين