موت الحياء
إذا فُقِدَ الحياءُ وماءُ وجهٍ
ترى بعضَ الأنامِ على الضلالِ
فلا نور ولا دين بقلبٍ
وغاب العقل عن طيب الحلالِ
وساد الظلم في سهل وبحر
وقاد الناس مذموم الخصال
إذا مُسكَ الزمام بأيد جهل
يعم الكرب من سوء الفعال
فينتشر الفساد وشر فقر
وداء الكيد من أدهى العضال
وضيق العيش بؤس من حصار
يصيب القوم في دنيا المجال
بما كسب العصاة وأهل شر
وبعد الناس عن دين الكمال
كتاب الله بات بلا أنيسٍ
وعاش الجيل في كنف الخيال
وزيف القول في عهد ووعد
تراه اليوم في شتى الرجالِ
فقد زاد التلاعب ثم غش
وكتَّاب الصحافة في المقالِ
فقد باعوا الضمائر في سبيل
يزيد الكسب من نوع الريال
فكم ضاعت عجاف العيش جهلا
على إيد المطامع والخبال
وقد أمضى الربا في كل بيت
يهدد كل أركان الوصال
عقاب الله نار من لهيب
كمنع الغيث من أرض الرمال
بقلم كمال الدين حسين القاضي