لا تقلق...!!!
إهدأ يا حبيبي.. و لا تقلق
إن الطريق طويل و شوقي إليكَ
من عِلّة كان حثيث الخطى
لم يزل طفلا يَكْبرُ بين يديكَ
لا تخفْ زحمة الطريق فإني
تعوّدتُ ضجيج السبيل، عَجَباَ ألْقَاكَ
غلب الشوق انتظاري فجرى
ودق الغمام له حنينا و اشتكى
نسيَ أنهُ غَرسَ في القلب مُنَى
نظرة منه كالسِّحر أتلَفَتْهُ حتى هلَكَ
لا تخف من خفقة القلب فما
خفق قَطُّ لطارق إلاّ إن رأكَ ارتبكا
إسْأل سحابة المزن كيف بكتْ
تخبركَ أن الودق دمعةُ منْ شكى
قد ألهمتْ للسحاب أن لا تقف
إلا على وجنتيكَ شفاءً لي و لَكَ
أيها الجاني كم أضعت سبيل الهوَي
و نسيت أنّ العُمر ثواني، تَعَباً ألْقَاكَ
بقلم
مصطفى زين العابدين