مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

رباعية مسيرة المحبين

أتسأليــن عن سر السهد والوســن°°°°وتعجبين من الأقـدار والزمـــن

وتعلمين بان الصــــــب مقتــــله°°°°داء الصدود مع الهجران والمحن

قلب أصيب وقد جلــت إصــابته°°°°أحـــادي الود بين الشــك واليقــن

خذني إليك فــــإن العمر منصرم°°°°أرنـــو لحب أصاب القلب بالوهن

°°°°°°°°°°°°

أتنفرين من قلب قد سكنت بــــه°°°°قد هيـــأ الدفء بالحنــان مجبول

هوالتمنع صب الزيت واشتعلت°°°° نار التشــــــوق بالسهــاد مكبـول

هل الغمام الذي قد لـــف ساحتنا°°°°يراه قالي الوفاء في الشرع مقبول

هذا قليبي وقد فتت حشاشــــــته°°°°هو الصريع بشــرع الصــد مقتول

°°°°°°°°°°°°

بعد أحيان الصدود والجفاء والعذاب°°°°فجأة قلب الحبيب للنداءات استجاب

يا ودادي بالتمنع لم عذبت فـــؤادي°°°°كان للرد حلاوة فيه معسول الجواب

لا تلمني يا حبيـــــــبي في التـــأني°°°° بامتحان للهناء يمكن فتــــح الأبواب

قمري أنت في ليلي كنـــــت نورا°°°°كنــــــت دفئا أنت لي مأوى المـــآب

أحمد المقراني

يقال أن الحب أعشى ولا يفسح الدرب لتلمس لبانات السعادة والرضا إلا النور المشع من قنديل الحب ، لذلك فالحب كليل عن رؤية العقبات ومسبب العثرات التي تعترض الدرب وتمثل المنهج الصعب. البعض يُخضع الحب للعقل ،فالاندفاع في نهجه أمر ذو بال وعليه لا بد من التأكد من وقوفه على قواعد صلبة لا تهزها الرياح ولا تصاريف الدهر،ومنه يرون انه لا بد من التأني ووضع المحب على محك الاختبار،واختلاق مواقف مشابهة لما يمكن أن يحدث بفعل كر الجديدين،يتم خلالها إدراك مدى صدق المحب ومدى تضحياته ورغبته في ربط علاقة متينة. شيء من الصدود والتمنع والترجي والتوقع هي من أساسيات المحك المذكور.

صاحب النزوات الآنية سرعان ما يسقط في الاختبار، فيضرب صفحا عن العلاقة ويصاب باليأس وينسحب، وتظهر حينها زيف المشاعر والمزاج المتقلب وبذلك يجعل المختبر في وضع أكثر إضاءة فيقرر.

بنيت الرباعية ألمذكورة على المبادئ التي أحبذها والمعتمدة على مبدأ الحكمة الشعبية: (ما تغيص حتى تقيس) وكلمة تغيص مأخوذة من الغوص. والقيس هو محك الاختبار.

الحب علاقته مقدسة تبنى عليها قواعد المجتمع والحياة على كل مدى وعليه لا يمكن اعتبارها نزوة ولعبة.نسأل الله أن يزيد قلوبنا ألفة ويجعلنا سببا في نشء جيل متآلف متكاتف متضامن.   أحمد المقراني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,850