صرخة ميت
فتحى موافى الجويلى
يبدو لي أن الموت يحاصرني
بل مني يقترب ليحصدني
هل ينتهي شهيقي ويسكت زفيري
ويغيب نبضى عن شراياني
سحوب بوجهي تغطيني
وتتجلد كل اطرافي
وتتشنج كل أحاسيسي
أبعد كل هذا دليل ليغنيني
فذاك الموت كافلى ويكفيني
بعقلي ذكريات أتنتهي
أم تظل تتذكرني لتنعيني
تخيل إنك بعد الممات تحيي
تراقب بصمتك الخلودي
كل ما يدور حولك وبك
فيمتد إلى ألا نهائي
هل تستطع أم أمتنعت
حدقت فى وجه الموت مبتسمآ
وقفزت نحوه فأحتضني
إلى هاوية العدم
فأيقنت بإنني ما عشت
ولن أعود آلا بما فيه، رغبت
أبعد الشي شيئ
لدي شعور بالرضا يحبو بداخلي
لا أشكو فكيف له اكره
فتلك سحابة عابرة تمر بما تحمله أمام عينأي
دون ان إنطق
أضحك أم أبكى
بداخلي قوة تتصارع من آجل أن تجني
إن الروح ليست إبدية
فهل تعودت على الآلمي
أتلك طبيعة بشر
فلما لا تغفرون الخطأ
على مغارب النهار
شمس تغيب وتنحني
وقمر يضيئ وينجلي
ممددآ تتدلي يداي
صرخات يشيب لها الولدان
ومن بالمهد يبكي
لبيت فلا حول لي ولا شأن
فى غرفة مظلمة بدون روحي تمددت
تجردت من ثياب الحياة
تقدست وأنا فوق التراب
برداء أبيض كفأنني
فاليوم رقاد وغدآ رفات
سأرقد حتى القيامة
سأرقد ولا علي ملامة
فيا ليتني كنت أنا ما تمنيت
والتقيت حقيقة نفسي قبل ما عنيت
مضيت حتى شيبت
ورقدت وما لأحدآ أنست
إلا الصمت_
فتحى موافى الجويلى___