التباب والخراب بحومة الغراب
ومغربنــــا ذاق منهــا البـــــلاء °°°°بغــــــزو فرنسا وسفــــك الدمـــاء
لتفــــرض غصبا حمـــايتـــــــها°°°°بضم الأراضي وضــــــــم السماء
تصـــادرُ أرضــــــا لمغتصــــب°°°° شـــــذّاذ الأفاق ورســـــل الفنــاء
شعوبنا هبـــت تصــــــــــارعها°°°°ولم تــــرض يوما هــــــوان الإباء
طردنا العدو بصـدق النضال°°°°لينضح بالـفـــخر كـــــــل الأرجــاء
غريب عجيب تحـــــــول نهــج°°°°فنصبــــح نجــــــري وراء الاحتمــاء
اليــــــــوم تشــــــاء إرادتنـــــــــا°°°°نطالب حمـــــاية ظل الأعـــــــــداء
فنخطــــب ود العـــدو اللدود°°°°ليحمي حمــــانا وكســــر الإخـــــاء
الصهيــوني استجـاب بعـدته°°°°ليـلقي السموم في نبـع الصفاء
ويشعــــــل نار الشـــــرور بها°°°°بقطــــع الرحـــم وبتــــــــر الـــوفاء
مفاصل الشعب رهـن يديـه°°°°إرادتـــه علقت بقيــــــــود الرجــــاء
زمام البـدار بحكم الأعـــــادي°°°° بغل التنسيــــق وجـــوب الــــولاء
وأسأل صـــدقا عن الاحتمــاء°°°° مـــاذا جنـــــــــــينا مـــن الارتمـــــاء
قال تعالى :وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) سورة البقرة
الأمثلة على من تولى عديدة ومتعددة فالبعض تولى بإرادة المتولى والبعض بالرغم عنه والخضوع تحت طائلة القوة والعنف والتسلط. فرعون وهامان وغيرهما مثلوا الماضي،والمثال الأقرب اليوم هو الأخطبوط الغربي بقيادة أمريكا ذات الأذرع والمخالب المتعددة والمنتشرة عبر العالم بها لم تترك بقعة من العالم إلا وعملت فيها الفساد بغض النظر عن مآلات أمورها وفي الغالب فقد أفسدت الفساد كله النسل والحرث والضرع والزرع ويدخل في الفساد ما لحق بجهود الأمم ثم لم تلبث أن تنهزم وتنسحب مخلفة وراءها عقابيل الفساد في كل حدب وصوب من فلسطين 1948 إلى الفياتنام وكل الدول والشعوب التي لا تروق هواها مستعينة برأي ومكر العصابة الصهيونية التي تتحكم في مصير البيت الأسود ومن يؤمه.الذي بدوره يتحكم في الكراسي ويوزعها حسب درجات الخضوع والخنوع.
أجلى مثال اليوم عن الفساد والمفسدين نراه في أوكرانيا سلة الغذاء لكثير من الشعوب ،اراد المفسدون المشار إليهم أن تصبح أوكرانيا أثرا بعد عين ويهلك فيها الزرع والنسل وما بنى الإنسان وماشيد.وضعوا على رأس الدولة أحد اليهود المتصهينين وأوعزوا له أن يطلب الانضمام إلى حلف الناتو المسير من طرف أمريكا وربيبتها إسرائيل، ويجعلون أوكرانيا شوكة في خاصرة روسيا يعملون على مدها بالأسلحة ووسائل التجسس وهو الأمر الذي أغضب الجار وحصل ما نراه ونسمع عنه اليوم.منافع كثيرة قطعت وجفت وتضرر من ذلك الكثير.
في مغربنا الذي كان هادئا مطمئنا قادة أمريكا وذراعهم الأيمن إسرائيل لم تعجبهم الطمأنينة والوفاق فكرروا سيناريو أوكرانيا
الغريب أن شعوبنا بذلت الغالي والنفيس من أجل أن تتخلص مما سماه العدو الفرنسي والإسباني حماية ، وبعد أن تخلصت الشعوب بتضحيات جسام من ربقة الحماية التي فرضت عليها فرضا بقوة السلاح .اليوم نرى بعض قادة شعوبنا يطلبون الحماية من الأعداء، حماية من إخوانهم في الوطن والدين والمصير المشترك.
اعترف هؤلاء المتوجسين خيفة من إخوانهم وجيرانهم المطمئنين المستنيمين لعدو أمتهم
لم يهضموا قول الشاعر:
من استنام إلى الأشرار نام وفي°°°قميصه منهــم صل وثعبان
ورأوا بأن ما نراه غراب الشؤم ما هو إلا حمامة سلم ،طبعوا العلاقات معه وأطلقوا يده ليفعل ما يريد يهدد ويتوعد على مرمى حجر من حدود جيرانهم مستعملا كل ما توصل إليه من قوى عسكرية واستخباراتية، متجسسا متتبعا مستعرضا عضلات بلاده بالتهديد والوعيد من الأرض التي كانت أرض الأخوة والتعاون.وهو ما عاد بالويل والثبور وعظائم الأمور على سكان الحدود وغيرها، هلك الزرع وجف الضرع وتعذب النسل ولازالت الأحداث تترى ولا نعلم مآلاتها.غراب الشؤم غاق وغرد على ربوع أمتنا ولا نملك إلا قراءة المعودتين ونعد عدة النار والدمار ليقر القرار ونطرد عنا كيد الأشرار.
أحمد المقراني