مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

لأجل عينكِ  :

لأجل عينكِ كلّ الوجد يغمُرُني

فالعين مَحْرَقة والبعد أرَّقني

لأجل عينكِ قد أدمَنْتُ في شجني

متى أراكِ وربّي فيكِ يجمعني

بمِحْجر العين دمعي سال ملتهبا

مِنْ لوعة الحزن مدرارا كما المُزُن

اَلعين في الوجد تغزوني مدامعها

والقلب والجوف والأحشاء تحرقني

بالرُّدن أمسح جفني مِنْ لظى ألمي

فيَلذع الرُّدن دمع سال مِنْ جُفُني

لأجل عينكِ كلّ الغيد أرمقها

عسى وجودك بين الغيد يُفرِحني

نواطِح الدَّهر لم تُثنينِ عن ولَهي

ولا تَعبت مِنَ التّغريد في شجني

وكم مَسَحتُ عن العينين أدمعَها

خوفا عليكِ مِنَ الهجران عَنْ سكني

أتيتِ للقلب والأحشاء مُسْحَمة

فخفتُ أنْ تَغْرُبي أو تهجري وطني

إذا سكَنْتِ بأحشائي سأُغلِقها

وإنْ رحلتِ فإنّ الرّوح تهجرني

كوني مُتيَّمتي يا أنتِ وارتدعي

سُكناكِ في القلب والأحشاء والبدن

لأجل عينكِ قلبي صار منتجعا

فلْتجعليه خِيار العُمرِ للسّكن

وبَعْدَ ذاك سأقفي أنّ أفئدتي

صارت يبابا إلى الأضياف لم تَهُن

وأُرْتِج الباب في قلبي وأُوصِده

وليس مِنْ زائر إلّاك يحضرُني

فإنْ ظمِئتِ وتينُ القلب يُسْعفني

لِتٓشربي الخَمْرة الصَّهباء مِنْ وتني

لأجل عينكِ أُخفي كلََّّ مَعْلَمة

حتّى ولو صرتُ تحت الأرض في الكَفَن

يامُنية الرُّوح كم عانيت مِنْ ألم

حتّى خيالُكِ في الأحلام يتبعني

ثقي ؛ ولو كنتُ بين الغيم مختبئا

فالرّيح نحوك بين الغيم تقذفني

لأجل عينكِ لا أتركْ ولو أثرا

كي لا ينالك شخص مُجْحِد المِنَن

وإنْ بحَثْتُ على خِلٍّ ينادمني

فليس إلّاكِ بَعْدَ الله يُنْجِدني

..................................

بقلمي : غسان الضمان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,777