رؤيا سرمدية
نحن
نكتب عن السلام
ولكن لا نراه
لا من بعيد ولا من قريب
مجرد صور وشعارات
معلقة على جدران
ملطخة بسواد الحرمان
ننزوي بين قوافل الشوك
تلفحنا الهواجس والضنون
نغوص داخل مكعبات مبهمة
ونجهل مصيرنا ماذا سيكون
ذقنا مرارة الخذلان
وصفعات الحروب
إلى متى نبقى
نسمع هذا العويل
وذاك البكاء المبحوح
تقرحت العيون
ونحن نقرأ أسفار التأريخ
ومنجزات الثروة الوهمية
في جعبة البلدان
نجلس على مائدة مستديرة
فوقها أمنيات جائعة
وتحتها ركام العدم
لا جديد في مقياس الزمن
لا تغيير في بوصلة الوقت
كلنا في سبات
تنهشنا ذئاب التسلط والفساد
بلا رحمة
هذا واقعنا لماذا نستحي
من واقع الحال
وإلى الله المشتكى
بقلم الشاعر والأديب سعدالله جمعه العراق